رحلة من العمر الى كوالالمبور

الأربعاء 16 أيار 2018 من قبل : غابي عقيقي

رحلة من العمر الى كوالالمبور
تخيّلوا مدينة، ذات أفق ينبض بمآذن وقباب وناطحات السحاب ومناراتها. تخيّلوا الشوارع الملونة المليئة بالمرائب المظللة بأشجار البانيان المورقة.
هل أعجبكم ما تخيّلتموه؟ فإذاً، لا تتأخّروا واحجزوا عطلتكم القادمة في مدينة كوالالمبور في ماليزيا.
 
حداثة متعدّدة الثقافات
تزدحم كوالا لامبور (KL) ، عاصمة ماليزيا بالآثار التّاريخية وناطحات السّحاب الصّامدة ، والحدائق المورقة ، ومراكز التّسوق الضخمة ، والأسواق-الشّوارع المزدحمة والملاهي اللّيلية الحيويّ. وتشكّل المساجد المليئة بالورود ، المزينة بالألوان ومعابد المجتمعات الماليزية والصّينيّة والهنديّة الجزء الرّئيسي من المنطقة الحيويّة في البلاد.
يتوازن  تواضع هذه الثقافات القديمة  مع محرك متّصل بالعالم المعاصر ، وهي رغبة تنعكس في فن مثير ومشهد فني معاصر ، ومشروع طموح لتجديد ضفاف النهر ، وبنية متطورة. وبمجرّد اكتماله ، سيكون برج Merdeka PNB 118 أطول من أبراج بتروناس الشهيرة في ماليزيا.
 
جذور تاريخيّة
اليوم، يتمّ بالكاد فصل الكوالالامبوريّين عن أجيال من منقّبي القصدير الصينيين والماليين الذين أسسوا المدينة ونحتوها من أدغال عذراء. وفي الوقت الذي قدمت بريطانيا وجعلت منها عاصمة شبه الجزيرة الماليزيّة في أواخر القرن التّاسع عشر، حيث أشادت المباني الاستعماريّة الكبرى، كانت كوالالمبور موجودة منذ عقود ضئيلة وحسب. ومنذ ذلك الحين، باتت المدينة مسرحاً للحظات التاريخيّة القوية والمميزة في ماليزيا. وكان ملعب ميرديكا عام ١٩٥٧ شاهداً على إطلاق رئيس وزراء البلاد آنذاك، تونكو عبدالرحمن، لكماته السبع في الهواء مُعلناً بها الاستقلال.