السفر الى أصيلة المغربية

الأربعاء 30 آب 2023

السفر الى أصيلة المغربية

لا يزال الصيف يفتح مجالا للسفر والمدن المغربية وجهة مفضّلة عند العرب.

تستقطب مدينة أصيلة في المغرب السياح من مختلف أرجاء العالم خصوصا من الخليج.

فمن يهوى السياحة في المدن التاريخية، فأصالة مدينة مغربية تعاقبت عليها العديد من الحضارات القديمة، بداية بالرومان والفينيقيين، وصولاً إلى الدول الاستعمارية التي جعلت منها مسكناً لها، نظراً لموقعها الجغرافي المطل على المحيط الأطلسي.

 تعرف هذه المدينة المغربية بالفنانين والرسومات المنتشرة في جميع أزقتها، ما جعلها تستقطب السياح الذين يحبون التاريخ والفنون.

 مدينة أصيلة أو أزيلا كما يسميها السكان المحليون للمنطقة، هي مدينة صغيرة قريبة من عروس الشمال المغربية مدينة طنجة، تطل هذه المدينة على المحيط الأطلسي، فيما تضم عدداً من الشواطئ التي تجعل منها أفضل المدن للاصطياف خلال الصيف.

تعتبر أصيلة من المدن الصغيرة في المغرب، إذ لا تتجاوز مساحتها 23 كيلومتراً مربعاً، فيما ينتمي جل سكانها إلى سكان المناطق الجبلية شمالي المغرب، تشتهر المدينة بالأسماك والصيد خاصة خلال موسم الصيف وتوافد عدد كبير من السياح إليها

يصل تاريخ مدينة أصيلة إلى ألفي سنة حسب موقع "mapexpress" إذ سكن في المدينة كل من الفينيقيين والقرطاجيين، ثم أصبحت بعدها إحدى المدن الرومانية وكانت تعرف باسم "زيليس" وهو أصل الاسم الحالي للمدينة "أصيلة".

تعرضت هذه المدينة للخراب مرات عدة، تمت إعادة إنشائها سنة 229 هجرية فعرفت تنوعات في السيطرة عليها، من المسلمين  والبربر والبرتغال والاسبان والفرنسيين وصولا الى استقلال المغرب

 لم تستعد المدينة إشعاعها في عهد الاستقلال إلا في نهاية سبعينيات القرن الماضي مع انطلاق تجربة الموسم الثقافي السنوي، الذي بات يجتذب كل صيف سياحاً من نوع خاص يفتنهم بعدها الثقافي وطبيعتها الساحلية وعمرانها ذو الطابع الأنيق والبسيط.

أصيلة معالم تاريخية وهوية ثقافية:

تزخر مدينة أصيلة بمعالم تاريخية وعمرانية كثيرة، تعزز هويتها الثقافية والتراثية، في مقدمتها برج "القمرة"، ومركز المراقبة على المحيط الذي تفيد المصادر التاريخية أن ملك البرتغال دون سيبستيان انطلق منه لخوض معركة وادي المخازن، حيث هزمت جيوشه على يد الملك السعدي أحمد المنصور.

 ورمم البرج بداية التسعينيات في إطار تعاون مغربي برتغالي، وفي أقصى زاوية للمدينة على البحر، ينتصب قصر الريسوني الفخم والحصين، الذي بناه بداية القرن العشرين القائد الريسوني، وأعيد ترميمه هو الآخر من قبل مؤسسة منتدى أصيلة ليصبح معلماً بارزاً يحتضن تظاهرات ثقافية وفنية.

وخلال سنوات الموسم الثقافي، ازدانت المدينة بسلسلة من الحدائق التي حملت أسماء شعراء وكتاب عرب وأفارقة، على غرار حديقة تشيكايا أوتامسي ومحمود درويش والطيب صالح ومحمد عابد الجابري وغيرهم.

.بالإضافة إلى ذلك اعتبرت المدينة ملجأ لمحبي الفنون التشكيلية، إذ يقام بها مهرجان سنوي للرسم على جدران المدينة القديمة التي تتميز بلونها الأزرق والأبيض، من بين أبرز الفنانين التشكيليين المغاربة الذين عاشوا بالمدينة نجد محمد المليحي