رأي السبّاق:النفط ومساره الصحيح

هل يعود النفط إلى مساره الطبيعي ؟

 حقّقت السوق النفطية قفزةً نوعية في الأسبوع الأخير من التداول وإستقر سعر البرميل على الخمسين دولار أميركي بعد المراوحة لمدة شهر على سعر 43 دولار للبرميل..

 إنعكست الإجتماعات الأخيرة لأوبك في الجزائر إيجاباً على المنحنى العام للطلب والبارز في الإجتماعين الأخيرين مدى الجدية التي التزم بها المنتجون الكبار حرصاً منهم على تحقيق مكاسب إضافية تكون بمثابة تعويض عن الخسائر المتراكمة لمدة 24 شهراً .

بعض المحللين الإقتصاديين عزوا الأمر إلى مخارج سياسية للمملكة العربية السعودية التي باتت تبحث على تفاهمات جديدة والإستدارة الكبرى التي أجراها سمو الأمير محمد بن سلمان بإتجاه الصين واليابان بعد حلف إستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية لخمس عقود. لكنّ السؤال الإشكالية التي لا يزال يطرحه معظم المحللين ؟ ما هو السعر الأنسب الذي بإمكانه تحقيق التوازن الفعلي بين مصالح المنتجين وتجنبهم العجوزات المالية في الميزانيات العامة من جهة بما يتشابك فعلياً مع القوة الشرائية للأسر وقدرتها على تحمل الفاتورة النفطية؟

الواضح بحسب التحليل أنّ السعر المثالي للنفط اليوم يتراوح بين 65 إلى 70 دولار كحد أقصى لكنّ إهتزازات السوق المالية العالمية في الآونة الأخيرة بحسب إجراءات ردعية إتخذها البنك الفدرالي الأميركي لمحاربة المضاربة على السلع الإستراتيجية أبقى الأسهم النفطية غير مغرية للفترات اللاحقة ما يبقى تمويل البنى التحتية

للإنتاج النفطي دون المستوى المطلوب على مدى السنوات العشر القادمة...