رأي السبّاق:الأزمات العربية والاستثمار

الخميس 26 أيار 2016

رأي السبّاق:الأزمات العربية والاستثمار

 

الأزمات العربية الراهنة المعيقة للإستثمار

 

العديد من المشاريع الإستثمارية في عالمنا العربي تعيش حالياً إهتزازاتٍ مالية نتيجة الظروف الأمنية والإقتصادية الضاغطة ومن المعلوم أن القدرة التمويلية والإستقرار الأمني والسياسي والمالي هي من أبرز العناصر المطلوب توافرها لإنجاح أي مشروع إستثماري ، فما هي العقبات الراهنة في عالمنا العربي وسبل مواجهتها ؟

 

شهدت الدول الخليجية بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام فترةً ذهبية من الإستقرار السياسي والإقتصادي إمتدت من بداية الثمانينات حتى إنطلاق الألفية الثالثة ، والأسباب ترتبط بالإستقرار السياسي والغطاء الأمني التي كانت توفره أنظمة الحكم وغياب الجماعات المسلحة المتفلتة على إمتداد عالمنا العربي.

 

بعد إعتداءات 11 سمبتمبر في الولايات المتحدة ودخولها مباشرة في الحرب على الإرهاب وإنعكاس ذلك على الرساميل الكبرى وقرارات الإستثمار بعيدة الأمد على مجمل المستثمرين في المنطقة العربية ، أتت محن متجددة بدأت العام 2010 مع الإنتفاضات الشعبية وتشكل الجماعات المسلحة وإستئثارها بالميدان العسكري ما عكس صورة فوضوية أزالت الآمال المعقودة لدى غالبية الشعوب بعودة الحرية بالتوازي مع الرخاء وتحسن ظروف العيش.

 

اليوم وفي ظل المعمعة المتفاقمة في دول الشرق الأوسط وترقب الأسواق من قبل المستثمرين لما ستؤول اليه الأوضاع الأمنية والسياسية يعمل المضاربون في الأسواق المالية وأسواق رأس المال للعب على تذبذبات أسعار السلع والأسهم البورصية والدافع تحقيق أعلى نسبة من الربحية بأقل تكلفة ممكنة لإستدراك أزمات أشمل قد تقود العالم العربي إلى المزيد من التشرذم والتفتت...