ميزانيّات التسلّح في المنطقة والعالم

الأربعاء 08 نيسان 2015

ميزانيّات التسلّح في المنطقة والعالم

البعض يسمّيها الحرب على الإرهاب والبعض الآخر يبرّرها بالحماية الذاتيّة. منهم من يقول أنّها لعرض العضلات تمهيدا للحرب الشاملة ويقول آخرون  أنّها لفرض توازنات سياسيّة واقتصاديّة في المنطقة والعالم.

 

إنّها النزعة للتسلّح التي تجتاح العالم كلّه والتي تبرّر دائما في الإعلام أنّها للحماية الذاتيّة والحفاظ على الإنسان والإنسانيّة ولكنّها تتحوّل دائما, وبحسب تجربة التاريخ, إلى نزاعات تدمّر ما بناه الإنسان على مدى فترة طويلة من الزمن. إليكم لائحة بالبلدان الأكثر إنفاقا للمال على الجيوش والسلاح:

 

1-الولايات المتّحدة الأميركيّة مع ميزانيّة تبلغ حوالي ال 600 ميليار دولار أميركي.

 

2-الصين مع ميزانيّة تبلغ ال 140 ميليار دولار أميركي.

 

3-المملكة العربيّة السعوديّة مع ميزانيّة 90 ميليار دولار أميركي تقريبا.

 

4-روسيا مع ميزانيّة 80 ميليار دولار أميركي تقريبا.

 

5-المملكة المتّحدة مع ميزانيّة 70 ميليار دولار أميركي تقريبا.

 

أمّا في منطقة الشرق الأوسط تحديدا حيث الحروب تدمّر المنطقة إقتصاديّا و سياسيّا وإنسانيّا, والصراعات على أوجّها مع الإرهاب وبين دول المحاور المتناقضة, يتوقّع المحلّلون الإقتصاديّون أن الإنخفاض الحاد في أسعار النفط الذي يعتبر مصدر العائدات الماليّة الأوّل لدول المنطقة, سيخفّض من قيمة الميزانيّات العسكريّة للدول العربيّة. وأكثر هذه الدول إنفاقا للمال على السلاح هي المملكة العربيّة السعوديّة التي تعتبر في خضمّ كلّ الصراعات في المنطقة بسبب دورها الفاعل على المستوى السياسي والإقتصادي, تليها الإمارات العربيّة المتّحدة ومصر وسوريا والأردن وعمان ...

 

تشير آخر الدراسات التي نشرتها الأمم المتّحدة إلى أن محاربة الفقر في العالم بحاجة إلى حوالي 60 ميليار دولار أميركي فقط. ومقارنة بالمبلغ المصروف على السلاح المقدّر بحوالي 2 تريليون دولار أي ألفي ميليار دولار تقريبا, نرى أن حماية الإنسانيّة وإنقاذها  بمحاربة الجوع والجهل أرخص بكثير من الحرب بالسلاح وأكثر فعاليّة. إن كانت وزارة دفاع أو وزارة حرب, السلاح لا يجرّ إلّا للخراب.