تواصل الدّماغ مع نيسان في معرض الالكترونيّات الاستهلاكيّة

الأحد 07 كانون ثاني 2018 من قبل : رودين ابي خليل

تواصل الدّماغ مع نيسان في معرض الالكترونيّات الاستهلاكيّة

تكشف شركة نيسان النّقاب عن الأبحاث الّتي تمكّن السّيّارات من تفسير إشارات دماغ السّائق، معيدة صياغة تفاعل النّاس مع سيّاراتها، وذلك في معرض الالكترونيّات الاستهلاكيّة لعام 2018.

تعد تكنولوجيا شركة نيسان B2V أو "التّواصل بين الدّماغ والمركبة"، بتسريع وقت رد فعل السّائقين، كما ستؤدّي إلى ابتكار سيّارات تتكيّف مع العوامل الّتي تجعل القيادة أكثر متعة.

نحو مستقبل محافظ على دور الإنسان

وتُظهر نيسان قدرات هذه التّكنولوجيا الحصريّة في معرض الالكترونيّات الاستهلاكيّة CES 2018، في لاس فيغاس. وتُعتبر تقنيّة  B2Vأحدث التّطوّرات في التّنقّل الذّكيّ لنيسان، أي رؤية الشّركة لتحويل طريقة قيادة السّيارات وتدعيمها وإندامجها في المجتمع.

في هذا الإطار، يقول نائب الرّئيس التّنفيذيّ لنيسان دانييل شيلاسي: "عندما يفكّر معظم النّاس في القيادة الذّاتيّة، يُبيّنون رؤية غير شخصيّة جدًّا للمستقبل، بحيث يتخلّى البشر عن السّيطرة على الآلات. ومع ذلك، فإنّ تقنيّةB2V تفعل العكس، وذلك باستخدام إشارات من دماغ النّاس لجعل القيادة أكثر إثارة ومتعة".

ويضيف: "فمن خلال مفهوم التّنقّل الذّكيّ لنيسان، نحن ننقل النّاس إلى عالم أفضل من خلال تقديم المزيد من التّحكّم الذّاتيّ والكهربة والارتباط والتّواصل".

ميزتان للتّقنيّة الجديدة

هذا الاختراق من نيسان هو نتيجة للبحث في استخدام تكنولوجيا فكّ رموز الدّماغ للتّنبّؤ بإجراءات السّائق والكشف عن عدم راحته.

من خلال التقاط علامات على أنّ دماغ السّائق على وشك الشّروع في حركة - مثل تحويل عجلة القيادة أو دفع دوّاسة الوقود - يمكن أن تساهم تقنيّات مساعدة السّائق على العمل بسرعة أكبر. هذا يمكن تحسين أوقات ردّ الفعل وتعزيز القيادة اليدويّة.

أمّا عن طريق الكشف عن عدم راحة السّائق وتقييمها، يستطيع الذّكاء الاصطناعيّ تغيير ترتيب القيادة أو أسلوب القيادة عندما يكون في وضع التّحكّم الذّاتيّ.

إستعمالات إضافيّة

أشار باحث ابتكار كبير في مركز أبحاث نيسان في اليابان، الدّكتور لوسيان غورغي، والّذي يقود أبحاث  B2V، إلى إنّ الاستخدامات الأخرى الممكنة تشمل ضبط البيئة الدّاخليّة للمركبة. على سبيل المثال، يمكن للتّكنولوجيا استخدام الواقع المعزّز لضبط ما يرى السّائق وخلق بيئة أكثر استرخاء.

ويعلّق غورغي أيضًا قائلًا:"توفّر التّقنية هذه إمكانيّات واستخدامات مذهلة. وسيكون هذا البحث حافزًا لشركة نيسان لإدخال مزيد من الابتكار في سيّاراتها في السّنوات المقبلة".

تفاصيل التّقنيّة

تكنولوجيا نيسانB2V هي أوّل نظام في العالم من نوعه. يرتدي السّائق الجهاز الّذي يقيس نشاط موجة الدّماغ، والّذي يتمّ تحليله بعد ذلك من قبل أنظمة مستقلّة.

من خلال توقّع الحركة المقصودة، يمكن للأنظمة اتّخاذ إجراءات - مثل تحويل عجلة القيادة أو إبطاء السّيّارة - من 0.2 إلى 0.5 ثانية أسرع من السّائق.