إرضاء العملاء براحة ورويّة

السبت 15 نيسان 2017

إرضاء العملاء براحة ورويّة
 
 
 
غالباً عندما تتمّ مساعدة العملاء على إجراء التّغييرات الاستراتيجيّة اللازمة للنّموّ والتّقدّم، تنكشف مجموعة من السّياسات والعادات القديمة. لذلك، سنقدّم لكم بعض النّصائح لتخطّي هذه العاصفة العابرة.
 
 
أوّلاً، عليكم طرح الأسئلة الصّعبة: كونكم تعملون في مجال الاستشارات، ترتكز هذه المهنة على توفير البصيرة وموضوعيّة تضفي قيمة للعملاء. ولتحقيق هذا الهدف عليكم ان تلعبوا لعبة القاضي المستنير، والجرأة على طرح أسئلة لا يمكن طرحها داخل الشركة دائماً. بالإضافة الى ذلك، عليكم تهيئ الأجواء وإنشاء مناخ من الثقة حيث يمكن طرح قضايا عميقة يحيط بها عالم من الشفافيّة للتمكّن من بلوغ الهدف المرجو.
 
 
ثانياً، ابتعدوا عن سياساتهم الخاصّة: يتميّز القضاة باتّباعهم مسارا حياديا والغوص في المواضيع المطروحة بعمق دون الانحياز الى أي من الطرفين. عليكم الاقتناع بعدم التأثّر بالسياسات المطروحة والمضيّ قدماً في هذه المعركة. عليكم الارتقاء لأن معركة التقدّم والتطوّر هذه، ليست خاصّة بكم بل هي تعني العملاء فقط وانتم هنا للمساعدة. لذلك، لا تتأثّروا بالمشاكل وحافظوا على الموضوعيّة. 
 
 
ثالثاً، عليكم فرض السّلطة الكاملة: بينما يأمل العملاء بالرّؤى والموضوعيّة، نقدّم لهم فعلياً الشجاعة للمضي قدماً بالمخاطرات المحسوبة. ولإضفاء روح الشّجاعة هذه، يجب أن نشعر بثقة حقيقية. وهنا، الثقة لا تعني معرفة الأشياء الغير معلومة أو إعطاء إجابات لأسئلة صعبة. بدلا من ذلك، الثقة تعني أننا نفترض السلطة الكاملة للعملية والنتائج. 
 
 
رابعاً، ارسموا حدوداً معيّنة وتقيّدوا بها: عليكم تخطّي الضغوطات التي يفرضها العملاء ولا تقبلوا بها البتّة. وأفضل ما يمكن القيام به هو التركيز والتحلّي بالكياسة ورفض كل هذه الاضطرابات واللهو وتذكيرهم بالهدف الأساسي الذين أتوا من أجله. 
 
 
بهذه الخطوات، ستحافظون على رضى العملاء من جهة دون فقدان السيطرة او حتى خسارة العمل بسب الهفوات والضغوطات.