إيلون ماسك يريد الدّخول إلى دماغكم

الخميس 30 آذار 2017

إيلون ماسك يريد الدّخول إلى دماغكم

 

يريد إيلون ماسك أن يضع النّاس الشّرائط في دماغهم، من أجل تحميل وتنزيل الأفكار منها، وهو يبني شركة لتطوير ذلك.


هذه هي حدود ماسك التكنولوجيّة الأخيرة، إلى جانب عمله على ثورة السيّارة الكهربائيّة عبر شركة تيسلا، وعلى إرسال النّاس إلى المرّيخ من خلال مشروع  SpaceX. والآن، هو يفكّر بمشروع Neuralink  الجديد، الذي من خلاله، يخطّط لدمج النّاس بالآلة، من خلال تكنولوجيا اسمها "الأشرطة العصبيّة" أو Neural Lace.

 

ما هي هذه التكنولوجيا؟

 

هي عبارة عن مادّة رفيعة للغاية، يمكن إدخالها إلى الجمجمة، لتعمل كمجموعة من الأقطاب الكهربائيّة، وتراقب عمل الدّماغ، وتقوّيه، وتعالج مشاكله. وقد تقرّب هذه التكنولوجيا بين النّاس والآلات، عبر ما سمّته صحيفة The Wall Street Journal  أخيراً ب"تحميل وتنزيل الأفكار". واختبرت الشّركة هذه المادّة على الفيران، التي لم تتأثّر سلباً بها.

 

ولا يتطلّب إدخال هذه المادّة إلى الدّماغ الجهد الكبير، كونها رفيعة للغاية، وقادرة على التأقلم داخله، لتصبح لاحقاً من طبيعة الدّماغ وتكوينه. وستكون مرحلة تحميل وتنزيل الأفكار لاحقة، كون الهدف الأساس من هذا الابتكار، هو الأبحاث الطبّية من أجل معالجة مشاكل الدّماغ، مثل الكئابة، ومرض الباركينسون وغيرهما.  

 

وقد يقف وراء هذه الخطوة فعلاً، خوف موسك من تطوّر تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ، وتأثيرها المستقبليّ على الإنسان. ومن هنا، هو يبحث عن طريقة لتقريب المسافات بين الآلة والإنسان. ولكنّه أكيدٌ من أنّ المشروع سيستغرق على الأقلّ، من أربعٍ إلى خمس سنواتٍ كي يُنفّذ.