رأي السبّاق:خلاف بين دول العشرين

الأحد 19 آذار 2017

رأي السبّاق:خلاف بين دول العشرين

 

خلاف بين دول العشرين حول السياسات الحمائية..

 أظهرت مسودة بيان منسوبة إلى كبار المسؤولين الماليين في العالم المجتمعين في منتجع بادن بادن الألماني أنهم يعتزمون نبذ التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ويحذرون من تقلبات أسعار الصرف لكنهم لم يتوصلوا بعد لموقف مشترك بخصوص التجارة والحمائية التجارية.

 

وقد يواجه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لأكبر عشرين اقتصادا عالميا صعوبة في تبني موقف موحد بخصوص الحماية التجارية بعد أن بدأت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب النظر في فرض ضريبة حدودية من شأنها أن ترفع تكلفة الواردات.

 

ووفقا لـ "رويترز"، فقد ذكرت مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين أن السياسة النقدية ستواصل دعم النمو واستقرار الأسعار، لكنها لا تكفي وحدها لتحقيق نمو اقتصادي متوازن، وتظل المسودة عرضة للتعديل ومن المقرر نشر البيان الختامي اليوم.

 

وأكدت مسودة البيان "على أن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف قد يكون لها تداعيات سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي. وسنتشاور عن كثب بشأن أسواق الصرف. ونؤكد من جديد التزاماتنا السابقة المتعلقة بأسعار الصرف بما في ذلك امتناعنا عن التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ولن نستهدف أسعارا للصرف لأغراض تنافسية".

 

وخلت مسودة البيان، التي صدرت في وقت سابق من هذه العبارات لكن جرى تضمينها مرة أخرى بعد إلحاح عدد من حكومات ومؤسسات مجموعة العشرين تجنبا لإثارة قلق الأسواق من الإعداد لتغيير السياسات.

 

وقالت المسودة مكررة موقف مجموعة العشرين في العام الماضي: "السياسة النقدية ستستمر في دعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار بما يتسق مع سياسية البنوك المركزية، لكن السياسة النقدية وحدها لا يمكن أن تؤدي إلى نمو متوازن".

 

غير أن المسودة تخلو من أي إشارة إلى قضايا التجارة والحماية التجارية مخالفة بذلك أحد التقاليد التي اعتادت عليها البيانات الختامية لمجموعة العشرين خلال عشر سنوات إذ استخدمت هذه البيانات على مدى أعوام صياغات متنوعة للتأكيد على حرية التجارة ورفض الحماية التجارية.