لم يحن وقت الاستسلام!

الاثنين 13 آذار 2017

لم يحن وقت الاستسلام!
 
 
ان كنتم على وشك الاستسلام في مجال الاعمال ورفع الراية البيضاء، بسبب جهودكم المتفانية والكثيفة دون أي تقدّم يُذكر، اليكم هذه النّصائح لتحفيزكم على المتابعة.
 
 
ربّما لا تشهد أعمالكم نسبة التّقدّم الّتي كنتم تأملون بها أو ربّما لم تكتسبوا الحجم الذي كنتم ترغبون فيه في سوق العمل. اصبروا لأن ساعة الاستسلام لم تأت بعد. إنها مرحلة مهمّة للتقدّم الشّخصي والنّمو عمليّاً ومهنياًّ. 
 
 
أولاً، ركّزوا على الوضع الحالي: ونقصد هنا الا تنظروا الى أهداف كبيرة وبعيدة. اتّبعوا خطوات صغيرة وأهداف متعددة لا يصعب تحقيقها. من جهة أخرى، ولبلوغ هذه الأهداف الكبرى، ركّزوا في بادئ الأمر على الأشياء التي تستطيعون ان تسيطروا عليها وتتحكّموا بنتيجتها. من بعدها، شيئاً فشيئاً، ستبلغون تلك الأهداف الكبيرة التي تطمحون اليها وسيسهل عليكم تحقيقها. 
 
 
ثانيا، تقبّلوا الاعمال النّاقصة من ثمّ حلّلوا النتائج: من البديهي ان يكون الكمال أثناء المسيرة المهنيّة واحداً من الخرافات التي يكثر التداول بها. ولا بدّ ان تكون الخرافات مصدراً للعراقيل التي تحول دون بلوغ الأهداف المرجوّة ما يؤدّي الى خيبات الأمل وربّما الفشل. في هذه المرحلة، يحتاج الفرد الى أعمال لا تتّصف بالكمال بالإضافة الى نتائج غير مرضية ليستطيع بعد ذلك طرح المشاكل والتّوصّل الى حلول فعّالة. 
 
 
ثالثاً، اجعلوا لعبتكم تبلغ المدى الطويل، أي بمعني آخر، لا تحددوا طموحكم بأهداف مؤقتة ذات نتائج غير دقيقة. فكلّما كانت أهدافكم تمضي قدماً كلّما كانت نتائجكم راسخة ومثمرة ومتجددة. فلتكن أهدافكم متعلّقة بإحراز نجاح جديد كل يوم سيكون ذلك أداة فعّالة لإحراز نجاحات كبيرة على المدى الطويل. 
 
 
رابعاً، أحيطوا أنفسكم بالدّعم الإيجابي وخذوا مشورة الخبراء في المجال. ان كنتم تريدون ان تصبحوا اثرياء، فعليكم ان تعاشروا الأثرياء، وان اردتم خسارة الوزن، فعليكم معاشرة أولئك الذين يتّبعون نظام حياة سليم. فأنتم تكتسبون من المعشر الذي يحيط بكم لأنّكم ستبدؤون بالتّفكير مثلهم واكتساب مهاراتهم وسترون العالم من منظارهم.