كيفية التعامل مع ذوات الطبع الصعب
يحيط بنا كل يوم عدد من الناس يختلف كل واحد منهم بشخصيته ومسعاه ومتطلباته. الا ان معظم علاقاتنا تهيمن عليها الأجواء المحمومة تسبب لنا أنواعا عديدة من الضغط ما يؤثر سلبا على ادائنا ويومنا ومسارنا على حد سواء.
وتؤكد الدراسات ان الضغوطات الكثيفة والمفاجئة تؤثر على الدماغ، وبصورة خاصة على الخلايا المسؤولة عن التحليل والذاكرة. لذلك، تؤثر نوعية الضغط الذي نختبره على نجاحنا لأننا عندما نفقد السيطرة عليه، يتزعزع اداءنا ما قد يسبب لنا الفشل والإحباط.
ولتخطي هذه المحنة عليكم باتباع النصائح التالية:
أولا، ارسموا حدودا للشكاوى والتهتّك الذي يفرضه الزملاء في العمل وتحاشوا الانجرار نحو الدوامة الداكنة التي يغوصون فيها يوما بعد يوم. كلما ابتعدتم عن الأجواء السلبية، كلما حصّنتم نجاحكم ومسعاكم الى التقدّم.
ثانيا، لا تنصاعوا الى شخصية الزملاء الصعبي المراس، لأنهم يحطمونكم بطريقة غير مقصودة وبشكل لا يقبله المنطق. اياكم واتباع الخريطة السلبية التي يرسمها هؤلاء وابتعدوا عن الانجرار العاطفي مع مشاكل الغير لأنكم بغنى عن مزيد من الفوضى والمشاكل التي لا تمتّ بالمنطق بصلة.
ثالثا، للابتعاد عن الانجرار العاطفي الذي ذكرناه، عليكم التحلي بالوعي الكافي وادراك حقيقة ما يحصل واستيعاب الأمور برويّة. لا تخافوا من التراجع امام هذا النوع من المشاكل ولا تلعبوا دور المصلح وفاعل الخير.
رابعا، عليكم ادراك ان الأشخاص الناجحين يرسمون حدودا لكل شيء. فعندما ترتقون عن هذه الفوضى سيسهل عليكم تكهّن الخطوات المستقبلية، وستصبحون قادرين على التفاعل بإيجابية وحياد مع كافة الظروف.
