رأي السبّاق:أزمة النزوح الى أوروبا

الاثنين 26 كانون أول 2016

رأي السبّاق:أزمة النزوح الى أوروبا

 

أزمة النزوح إلى أوروبا وتداعياتها

 عملت المجموعة الأوروبية مع بداية موجات النزوح السوري والعراقي ، أوائل العام 2011 على إستقطاب أعداد لا بأس بها بغية رفع منسوب الإنتاجية وتعويض النقص في الأيدي العاملة التي سوف تتهدد المجموعة الأوروبية مع حلول العام 2050...

 

أتت المانيا على رأس القائمة ووضعت معايير محددة للتصنيف بين نازح ولاجئ ومقيم فحصرت بدايةً حاجتها من النزوح بأصحاب الإختصاصات الصناعية والأيدي العاملة غير الماهرة نظراً لكلفتها المتدنية وحاجتها اليها ، من ثم ما لبثت تحت ضغوط الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية أن شقت الباب على مصراعيه

فإستقبلت مئات الألوف تحت مسمى الضروروات الإنسانية ما جعل النزوح نقمةً بعدما عملت المانيا لثلاث سنوات كي يكون نعمة...

 

اليوم تتكبّد أوروبا ما يعادل سبعون مليون يورو يومياً لدعم النزوح في الداخل الأوروبي إضافة إلى الفرص الإقتصادية الضائعة بسبب تراجع النمو الإقتصادي الأوروبي إلى أدنى مستوياته منذ العام 2009 ، ما حدا ببعض الدول التي تعد معابر للنزوح أن تطالب البنك الأوروبي والبنك الدولي بدعم مالي نتيجة الأعباء التي يتسببها هستيريا النزوح الأخيرة في العام 2015-2016

 

المشكلة الأخرى التي يتخوف منها الأوروبيون على المدى المتوسط ، غياب الحلول السياسية ما يجعل الإقامة المؤقتة للنازحين دائمة ما قد يؤثر على الديموغرافيا البشرية والتنمية الإقتصادية الطويلة الأمد...