رأي السبّاق:الهندسة الاميركية للنقد العالمي

الخميس 13 تشرين أول 2016

رأي السبّاق:الهندسة الاميركية للنقد العالمي

 

الدولار الأميركي القوي : نعمةٌ أم نقمة ؟

 أقفل الدولار الأميركي البارحة على مكاسب تخطت ال 5% في أداء إستثنائي لم يتم تحقيقه لسنوات خلت ويعود الفضل في ذلك للهندسات المالية الناجحة التي قام بها البنك الفدرالي الأميركي على مدى شهور..

 

أجمع غالبية المحللين الماليين على الخيارات الصائبة للفدرالي الأميركي في الآونة الأخيرة رغم بعض الإجراءات الضيقة التي قيدت الإستثمار في مرحلة التلويح برفع الفائدة مجدداً الذي يبدو غير مستحب للمستثمرين الأجانب والشركات المتعددة الجنسية..

 

اليوم ينعم المواطن الأميركي بقوة شرائية لامست مرحلة الثمانينات ، عهد الرئيس رونالد ريغان ، وهو ما يرجح تحول المحرك الرئيسي للسوق الأميركية من العرض إلى الطلب ، فبات الإستهلاك عراب ديناميكية مالية جديدة ساهمت في تحسين قطاع المصارف والخدمات بشكل عام وأدى في نهاية المطاف إلى تخفيض معدلات البطالة والتوظيف الجزئي.. لكن مكامن الضعف نتيجة الدولار القوي تبقى عديدة وتشكل عائقاً أمام النمو المستدام ، نذكر منها :

 

إمكانية تراجع القطاع الصناعي الأميركي بسبب الدولار القوي لاسيما القطاعات التي تعتمد على مواد أولية مستوردة مدفوعة الكلفة بالدولار.

 

ضعف القدرة التنافسية على مستوى الصادرات ما يبقي المنتج الأميركي باهظاً في مواجهة السلع الأجنبية في الداخل والخارج..

 

إحتمال إرتفاع نسب التضخم المالي الإجمالي ما قد يؤدي إلى تراكم الخسائر في القدرة الشرائية عند الأميركيين على المدى المتوسط والبعيد..