الحصباة مشروعٌ سعوديٌّ واعدٌ

إنطلاقًا من حماسة الشّباب السّعوديّين، تهدف شركة أرامكو السعودية لرفع الفرص المستقبليّة للجيل الجديد في السّعوديّة من خلال مشروع الحصباة – العربيّة.

وينطوي هذا المشروع على استغلال الموارد الموجودة في منطقة الخليج العربيّ من وقود أنظف للحرق وعلى استعمال قدرات الشّركة وتسهيلاتها، من أجل تحقيق الهدف من زيادة إنتاج الغاز الّذي يوفّر كمّيّات إضافيّة من الغاز المستخدم كوقود ولقيم في الصّناعات المحليّة بدلًا من أنواع الوقود السّائل عالي القيمة في توليد الكهرباء.

ويوفّر المشروع الواعد دعمًا كبيرًا محلّيًّا، كما يزيد من فرص الوظائف للسّعوديّين ويساعد على رفع مهارات جيل جديد من الموظّفين، ممّا يزيد مستقبل الشّركة والمملكة إشراقًا.

يُعدّ تطوير حقلَي العربيّة - الحصباة، اللّذين اكتُشفا في 2008، المشروع الثّاني من نوعه في أرامكو السّعودية لاستخراج الغاز غير المصاحب في المناطق المغمورة بعد حقل كران. وقد تمّ تطوير الحقلين على أساس أسلوب فوهة بئر واحدة فوق منصّة ربط واحدة كبيرة.

ويُعالج إنتاج الغاز غير المصاحب من العربيّة - الحصباة في معمل الغاز في واسط، الّذي يبعد عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشّرقيّ من معمل الغاز في الخرسانيّة. وقد صُمّمت مرافق معمل الغاز في واسط لمعالجة 2.5 بليون قدم مكعّبة قياسيّة في اليوم الواحد من الغاز الحامض من حقلي الغاز غير المصاحب، العربيّة والحصباة.

ويتكوّن البرنامج من مشروعين أحدهما على اليابسة والآخر في المنطقة المغمورة، ويرتبط كل منهما بالعديد من المرافق.

من ناحية ثانية، يقول مدير إنتاج الغاز في منطقة الأعمال الشّماليّة، الأستاذ عبدالرّحمن محمد القحطاني: "قمنا بتصميم برنامج تدريبيّ خاصّ بأعمال الحصباة بالتّعاون مع إدارة التّدريب في منطقة الأعمال الشّماليّة، وقدّمنا دورتين مدّة كل منهما أربعة أسابيع، وشملت جميع موظّفي المرحلة الأولى من التّشغيل.

وسوف نستمرّ على هذا المنوال حتى نضمن أنّ جميع الموظّفين جاهزون ومؤهلون للعمل في المرافق البحريّة في الحصباة والعربيّة".

ومن أجل تحدّي الظّروف الصّعبة وإنجاح المشروع، تضافرت جهود أشخاص بارعين وذوي خبرة مثل المشرف على قسم الهندسة أحمد الملحم، مهندس إدارة الأنظمة حسين الخالدي، مسؤول الصّيانة عبداللّه الغامدي، والمهندس الميكانيكيّ عبدالرّحمن غراب.