كيفية تخطي مشاكل الاعمال الباهظة
عندما نفكر في المهارات الأساسية في مجال الأعمال، وإدارة الوقت، والتواصل نجد انها على الأرجح في أعلى القائمة لدى الجميع.
ومع ذلك، تكشف دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد بيزنس ريفيو Harvard Business Review أن الكتابة الجيدة هي في الواقع واحدة من أهم المهارات لنجاح المعادلة، والتي يتغاضى عنها معظم الناس في اغلب الاحيان ، ولكن ليس للأسباب التي تتوقّعونها.
إلّا أننا غالباً ما لا نكشف عن الكتابات السّيئة في العمل لأننا نفترض أن الجميع قادر على تركيب جمل أساسية صحيحة ومفيدة. ولا بد للكتابة غير الدقيقة ألّا تؤثّر على طريقة الاتصال وايصال الهدف بل، يمكنها ان تؤثّر بشدّة على إنتاجيّة فريق العمل.
وتوصّلت أبحاث الفريق المذكور أعلاه الى التأكيد على انّ الكتابة السيئة ستسحب شركتكم نحو الهاوية. ولكن، كيف ستستطيعون إنقاذ الوضع؟
لا بدّ ان تكون قد وصلتكم في أحد الأيام واحدة من تلك الرسائل الطويلة الّتي تدفعكم الى السّؤال عن الوقت الذي سيصل فيه الكاتب الى النقطة الرئيسية. هنا ستقرؤون الى ما لا نهاية وتضيعون وقتكم، وبالتالي، لو وصلتكم رسالة مشابهة واحدة كلّ يوم ستضيعون الكثير الكثير من الوقت.
ووفقاً لبحث جامعة هارفارد، يقضي معظم الناس حوالي 22.5 ساعة في الأسبوع لقراءة مواد متعلقة بالعمل بما في ذلك البريد الالكتروني. و81% يؤكدون على ان معظم هذه الكتابات سيئة ومضيعة للوقت. لذلك، لو تمذ التركيز على توفير كتابة صحيحة ومبسطة، لكانت دائرة العمل خارج نطاق مضيعة الوقت الثمين.
إلا ان الكتابة السيئة ليست صادرة فقط عن الرؤساء والمدراء (من ناحية ان الكتابة السيئة تضعف القدرة الإدارية بسبب الاستهزاء اللاإرادي)، بل عن طاقم العمل بشكل عام لذلك، لا بدّ من تخصيص دورات تدريبية على الكتابة الصحيحة والنمط المرجو اتباعه في الشركة او العمل، والتركيز على التفاصيل الكتابية من ناحية التنوين والترتيب وطريقة التقديم، وبشكل خاص القادمين الجدد، لأن الرسائل والمكاتيب تعكس صورة الشركة.
