ما هو سرّ القائد النّاجح

الاثنين 05 أيلول 2016

ما هو سرّ القائد النّاجح

 

بعد أكثر من 30 عاماً من الممارسة والمراقبة والانبهار بالقيادة، خلص الباحث الأمريكي جيم هودان إلى أن العديد من الصّفات والبرامج والمناهج مهمة وذات قيمة في مسيرة القائد، ولكن النجاح الحقيقي يكمن في اعتقاد واحد فقط والسّلوكيات المرتبطة به.
 
 
هذا الاعتقاد هو الرّؤية والإيمان بأن القادة هم خالقو المبدعين.
 
 
ويبلغ القليل من العقليات القيادية أهمية أكبر من عقلية القائد ورؤية نفسك كخالق من المبدعين. وهي تبدأ مع اعتقاد راسخ في القدرة على الخلق المذهل التي يتحلّى بها الناس، بدلا من الاعتقاد بأنك المبدع والنّاس هم المنفذون.
 
 
وهذا الاعتقاد يدعمه مزيد من الاعتقاد بأن إطلاق العنان للرّعاية والإبداع والحكم وتقدير رعايا القائد يسفر عن نتائج أفضل بكثير ممّا يتحقق عن طريق التّوجيه والقول والبيع والبرمجة بما يتعين عليهم القيام به.
 
 
والحقيقة المؤسفة هي أن هذه ليست العقلية المتّبعة في معظم المنظّمات. ففي أكثر الأحيان، لا يعترف العديد من الفرق بقيادة ما هو غير مكتوب، لأنّ الرعايا لن تقوم بالأمور الصحيحة إلا إذا كان القائد يقول لهم ما يجب القيام به، ومحاسبتهم من بعدها.
 
 
وبحسب المحلل والباحث جيم هودان، ليكون القائد الرائد المبدع وخالق من المبدعين عليه التخلي عن "الأنا" والعمل والتعبير أثناء المسار وتوجيه المؤسسة نحو سياسة العمل الدّؤوب الجماعي والتنظيم وتحليل النتائج لبلوغ النجاح المطلوب.
 
 
وما يؤدّي الى الفشل في الدّرجة الأولى هو الاستسلام الى الانفعالات الغرائزيّة (التي قد تكون أمر طبيعي في معظم الحالات) فردّ الفعل الغريزي المندفع الناجم عن عدم وجود إجابة قد يُشعر القادة بأنهم لم يقوموا بخلق الأفكار أو الاتجاهات. والقادة الأكثر نجاحا يؤمنون بأن الناس لديهم المعرفة والرغبة في القيام بالأمور الصّحيحة للعملاء ورجال الأعمال.