لماذا يفشل فريق المبيعات؟

الثلاثاء 30 آب 2016

لماذا يفشل فريق المبيعات؟
 
 
تشكّل المبيعات لعبة الأرقام، إلّا عندما تكون لعبة البشر فتغدو عندئذٍ فكرة ذهنية ثنائيّة غير متوازنة في فريق مبيعات الشركة وتؤدّي الى دورات متدهورة. ولكن كيف لفريق المبيعات ان يدرك ما الذي يجب ان يوليه من اهمّيّة بصورة خاصّة ان كانت الأرقام تشير الى مسار جيّد لكنّ التوقّعات والحقائق غير واعدة وداكنة.
 
 
إن كانت شركتكم أمام هذه المعضلة فاعلموا أنكم تواجهون المشاكل، مشاكل تعددت أسبابها ونتيجتها واحدة لا ثاني لها: فريق المبيعات فاشل. 
 
 
ويكمن السّبب الأوّل في عدم التنظيم. ولا يعني التّنظيم هنا نظافة مكان العمل وترتيبه بل، قد يعني نقص التّركيز على مسبّبات القيادة المؤهّلة ونقص في أماكن المبيع الثّابتة الّتي يقصدها العملاء مما يؤدّي في نهاية المطاف الى نقص في العملاء وتراجع المبيعات.
 
 
أمّا السّبب الثاني فهو اتباع المواقف الخاطئة لأن ليس كلّ من انخرط في عالم المبيعات فلح فيه. يتطلّب الأمر مهارة فطريّة بعض الشيء ومكتسبة بالممارسة المكثّفة والتّجارب المتعدّدة.
 
 
ولا بدّ أن يكون المزاج هو مفتاح الحلّ ولكنّ الشّغف هو ذات أهمّيّة أكبر بصورة خاصّة إذا أظهر الفرد شغفاً نحو الشّركة الّتي يتمّ التّسويق لمنتجاتها وشغف نحو المنتج بحدّ ذاته والشّغف تجاه الطّرف الآخر الموجود في عمليّة البيع لضمان فعاليّة ونتيجة إيجابيّة. 
 
 
أمّا السّبب الثّالث فهو، وببساطة، ان فريق المبيع لا يجيد حياكة الأقاصيص. فعند مزاولة عمل يرتكز على الاتصالات والتواصل لا بدّ ان يكون العامل ذات قدرة على تأليف "قصّة مشوّقة" عندما يتعلّق الأمر بتبجيل المنتج.
 
 
ويعود سبب الفشل في هذه المهمّة الى تعذّر فريق المبيعات من تخطّى المنتج بحدّ ذاته والانتقال الى عالم أرقى يعطيه صورة كاسحة ورونق سبّاق. 
 
 
ويعود السبّب الرّابع الى انشغال الفريق بالمشاحنات والجدالات الدّاخليّة التي تحول دون إتمام عمليّة البيع بنجاح لأنّها تشتّت تركيز البائع وتبعده كلّ البعد عن هدفه الرّئيسي. 
 
 
أمّا السبب الخامس والأخير فهو سوء الإدارة وغياب القيادة الرّشيدة والحكمة اللّازمة لترؤس فريق عمل يمثّل واجهة الشّركة الإعلاميّة ويرسم صورتها في سوق المبيعات العميق.