نصائح للأعمال في الشرق الأوسط
يشكّل الاستعداد لإجراء التّغييرات في الأسواق المتطوّرة في العالم العربي أحد أكبر التحّدّيات في بناء ودعم مشروع تجاري ناجح وسط تطوير النّظام البيئي من التّجارة الدّولية في الوقت الرّاهن.
لذلك، تزداد اهمّيّة ضرورة التركيز على تدعيم علاقات مستدامة مع العملاء والموظفين على حدّ سواء لضمان بقاء أعمالكم في الطّليعة في هذه البيئة المتقلّبة.
ولا بدّ لإعطاء أصحاب المصالح الخاصة بكم ما يريدونه بالضّبط كلما كانوا بحاجة إليه، ان يساهم في تحسن فرصكم في البقاء ضمن دائرة مصالحهم في المستقبل. لذلك، سنقدّم لكم أفضل أربع طرق لتحقيق ذلك.
أوّلاً، ابراز المهارات الناعمة والصغيرة، او ما يعرف بالمهارات اللينة. وتتركّز هذه المهارات المتعلّقة مباشرة بالتعامل مع الناس بعيداً عن المنافسة، وتتألف من خدمة العملاء وإدارة الافراد وبناء علاقة حيوية في الحفاظ على مكانة عملكم في السوق في المستقبل.
ثانياً، عليكم التفكير في الشراكات وليس في المعاملات الجارية وانظروا الى العملاء على أسس الشراكة وليس التجارة. لا يجب ان يعتبر العملاء تلك المعاملة البسيطة العالقة في الوقت الراهن والمنتهية مع انتهاء الإجراءات اللازمة، بل ان يكونوا "شركاء" لضمان المستقبل في مجال العمل.
ثالثاً، اعملوا على بيع تجربة وليس منتجاً. فبينما ننتقل عالمياً من "اقتصاد الخدمات" نحو "اقتصاد المشاطرة" وسوف يصبح من الصّعب على الشركات ان تنضبط بعيدا دون أن تقدم قيمة مضافة إلى جانب مخططات المنتجات والخدمات.
فتقاسم تجربتكم بالإضافة الى الحكمة والمعلومات مع العملاء يضيف قيمة، ويسهّل بناء علاقات أطول من شأنها ان تبقيكم في الطليعة في هذه اللعبة.
رابعاً وأخيراً، عليكم بحماية العملاء لأن الشركات التي تستمرّ في الحفاظ على رفاهية عملائها ومتتبّعيها أقلّ عرضة للتعامل مع الظروف غير المتوقّعة التي يمكن ان يخبّأها لهم المستقبل. وفيما تسير الشركات واحدة تلو الأخرى على المسار العالمي، تزداد حاجاتها المتزايدة في تأمين خطط حماية المستهلك.
