رأي السبّاق:دول النفط والربحية

الجمعة 26 آب 2016

رأي السبّاق:دول النفط والربحية

 

هل تصل الدول النفطية إلى عتبة الربحية ؟

 تجهد الدول النفطية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وروسيا وإيران لعودة أسعار النفط إلى الصعود مجدداً محددة في موازناتها السنوية هامشاً للتخلف في الواردات وسعراً وسطياً للربحية.

 

تعبر عتبة الربحية عن نقطة الإلتقاء بين الإيرادات والنفقات بمعنى أن الربحية تتكون بعد توفير كافة مستلزمات الإنفاق وبداية تحقيق هوامش للأرباح..للدول النفطية حسابات معقدة في إحتساب عتبة الربحية فالسعودية مثلاً حددت عتبة الربحية عام 2014 ب60 دولار للبرميل في حين كان سعر الخام في الأسواق العالمية حوالي 104 دولار ما أمكن توفير إيراداً سنوياً بحدود 290 مليار دولار (التحصيل الصافي).

 

اليوم وبعد الأزمة المستمرة منذ عامين ووصول النفط في آخر أداء له إلى 46.5 دولار لكل برميل إنخفضت الإيرادات إلى 180 مليار تقريباً الأمر الذي أحدث خللاً في بنية الموازنة العامة التي تزداد نفقاتها عاماً بعد آخر.. تحتاج المملكة العودة إلى ما فوق ال90 دولار للخام كي تستعيد قدراتها المالية السابقة رغم إزدياد الإنتاج في العامين الأخيرين بنسبة 12 بالمئة .

 

وعلى غرار المملكة العربية السعودية تحتاج روسيا رقماً أكثر إرتفاعاً كي تتمكن من ضبط إيقاعها المالي وقد حدد الخبراء سعر 108 دولار لتحقيق هوامش للربح في الموازنة الروسية.