رأي السبّاق:الذهب يستقر

الذهب يستقرّ للأسبوع الثاني على التوالي..

 يبدو أن سوق المعادن إستقرت أخيراً وتحديداً الذهب على سعر 1338 دولار للأونصة للأسبوع الثاني على التوالي ما يطرح تساؤلات عديدة حول توجّه المضاربين الماليين في المرحلة القادمة.

وكان المعدن الذهبي قد شهد خلال العام الحالي تذبذبات واضحة بدءاً من هبوطه حتى معدله الأدنى في يوليو عند 1311 دولار للأونصة وصولاً إلى الأسبوع الأول من الشهر الحالي بتسجيله 1354 دولار لكل أونصة متداولة.

بعض المحللين في المصرف المركزي الأوروبي ربط الإستقرار الآني في سعر الذهب بعوامل وقرارات إستراتيجية على مستوى البنك الفدرالي الأميركي وحتمية رفع معدل الفائدة المصرفية التي قد تشجع العديد من المستثمرين إلى زيادة ودائعهم النقدية بدل شراء الذهب . ومنهم من ذهب أبعد من ذلك وربط إستقرار الذهب بالمعركة  الإنتخابية الأميركية وإصرار الرئيس الأميركي على الخروج من البيض الأبيض والسوق في أفضل أداءٍ لها.

لكن الواقع قد يظهر تعقيدات أشمل من ذلك فالذهب كسلعة يعتمد عليها في البنوك كإحتياطي أساسي في تصنيفها الإئتماني تعمل في الآونة الأخيرة على ضمان إستقرار الذهب تحسباً لما قد تؤول اليه أوضاع الشرق الأوسط وتهيئة نفسها بالسيولة لإقتناص أية تسوية سياسية من شأنها إعادة الإستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا (ليبيا تحديداً) للدخول في العروض والمناقصات التي قد تطرح في مراحل إعادة التأسيس والإعمار...