رأي السبّاق:النمو الخافت في تركيا

الثلاثاء 23 آب 2016

رأي السبّاق:النمو الخافت في تركيا

 

الدولة التركية : توقعاتٌ خافتة للنمو هذا العام

 عوّلت الدولة التركية مع بداية العام الحالي بتحقيق فائضٍ في الموازنة عند نهاية العام نظراً لحجم الإستثمارات الأجنبية التي كان من المفترض أن ترسو في قطاعي الصناعة والسياحة ، لكن مجرى الإختلالات الأمنية أعاد الأمور إلى المربع الأول.

 

وكان  المصرف المركزي التركي اعلن  في يناير العام الحالي عن توقعات مشجعة للنمو تصل إلى 4.5% وهي نسبة جيدة نسبياً لما يدور في محيط تركيا الأمني والإقتصادي إن على الضفة الأوروبية أو على الضفة السورية .

 

لكنّ محاولة الإنقلاب الفاشل في أواخر حزيران الحالي وجرّ عشرات الألاف من الموظفين الحكوميين وغير الحكوميين إلى التحقيق القضائي كان له وقع سلبيّ في أوساط المستثمرين الأوروبيين والآسيويين الشرقيين نظراً للمعمعة التي رافقت حالة عودة إنتظام الأمور السياسية والعسكرية .

 

بيد أن تركيا التي بنت فكرها الإقتصادي على  اللبرلة المطلقة منذ منتصف القرن الماضي تمتلك من الحوافز والموارد والقدرات التي تخوّلها تخطي المشكلات الراهنة ، وما الإنفتاح الأخير للدولة التركية على روسيا إلا بداية نهجٍ سياسي وإقتصادي جديد سوف يمكن العلاقات التجارية السابقة بين الروس والأتراك للعودة تدريجياً إلى النسق التصاعدي.   

 

اليوم تعول تركيا جاهدة على التعاون مع الجوار بهدف خلق أسواق جديدة لمنتجاتها وها هي تعود كذلك للإنفتاح على إسرائيل تجارياً لإحياء الأنماط التجارية السابقة والسعي لإنعاش نموها الإقتصادي من جديد..