رأي السبّاق:السعودية والتحديات المقبلة

المملكة العربية السعودية : إصدارٌ ناجح في أغسطس..

 نشرت وزارة المال السعودية تقريرها الشهري عن العجز في الموازنة والإصدارات المواكبة لخفض العجز التراكمي ، وقد نحجت المملكة في إصدارها الأخير أغسطس 2016 من بيع 5.3 مليار دولار على شكل سندات حكومية..

إنها ليست المرة الأولى وحتماً لن تكون الأخيرة للمملكة في بيع ديونها في السوق المحلية ، خصوصا أن العام 2016 سجل إنخفاضاً مستمراً في الإيرادات مقابل إرتفاع الإنفاق العام وتحديداً في موازنة الدفاع العامة بنسبة 12% عن العام الفائت.

تخوض المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن ثلاث تحديات أساسية ، أولها على الصعيد الإقتصادي والمالي بإعادة هيكلة الإقتصاد الوطني بما يفسح في المجال بإعطاء رخص إضافية للشركات الناشئة المنتجة لفرص العمل الإضافية ، كذلك تطبيق رؤية الأمير محمد بن سلمان لعام 2030 التي بإمكانها أن تضع المملكة حينذاك بين الدول الخمس عشر الأولى على صعيد الناتج المحلي السنوي.

التحدي الثاني سياسي والذي يرتكز على كسر الجمود في منطقة الشرق الأوسط والنقاش حول تسويات طويلة الأمد في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

التحدي الأبرز في الوقت الراهن يكمن في محاربة الإرهاب فالمملكة العربية السعودية كانت من أولى الدول التي تعرضت لكمائن الإرهاب والتنسيق مع الأجهزة الأمنية السعودية قد يؤتي بثمار سريعة نظراً لخبراتها الطويلة في الحرب على الإرهاب ومحاولة إستئصاله لما يشكله من خطر على الفكر والإقتصاد العربي والإسلامي..