رأي السبّاق:استقرار أسعار المعادن

الجمعة 15 تموز 2016

رأي السبّاق:استقرار أسعار المعادن

 

هل تستقر أسعار المعادن أخيراً ؟

 بعد ست شهور من التذبذب في الأسعار ، يبدو أن المعادن بدأت تنحو إلى الإستقرار مدعومةً بنشاط بورصي لا بأس به مع ضعف القدرة التمويلية لدى العديد من المستثمرين لعدم قدرتهم على تسييل موجوداتهم في الوقت الراهن..

 

وقد تبين مع الوقت أن المعادن بشكل عام والذهب بشكل خاص تتأثر بحجم السيولة المتداولة في السوق وفي أيدي الجمهور . ففي شهر أبريل ومايو كان حجم النقد المتداول في الأسواق المالية بنسبة 36% مقارنةً مع الأسبوع الحالي الذي بحسب مجلة الإيكونوميست لم تتخطى السيولة النقدية في شهر يونيو نسبة 33.5% ما يعطي مؤشراً واضحاً على تراجع الإستثمارات النقدية في العقارات والمعادن النفيسة . بيد أن بعض المصارف المركزية وبهدف المحافظة على متانة عملتها الوطنية مثل المملكة المتحدة والصين وسويسرا ، لجأت تلك الدول إلى زيادة الإنفاق الإستثماري على الموجودات الدائمة والإحتياطيات المصرفية بقيمة 210 مليار دولار في الشهرين 

الأخيرين الأمر الذي يفسر سبب إستقرار مرونة الذهب عند حدها الأعلى في الأسبوعين الأخيرين.

 

 

بالمقابل ، تسعى دول كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا الإتحادية إلى زيادة كميات الذهب في السوق وعرضها على شكل أونصات وسبائك أكثر من إستخداماتها التجارية خوفاً من إنعكاس الأمر مجدداً على عملتهما الوطنية علماً أن الميزان التجاري لكلا الدولتين يعاني حالياً من عجز بمئات مليارات الدولارات