رأي السبّاق:التصنيع في الدول الكبرى

الخميس 14 تموز 2016

رأي السبّاق:التصنيع في الدول الكبرى

 

تغيّر إستراتيجيات التصنيع لدى الدول الكبرى..

 منذ الخضة المالية والإقتصادية الكبرى التي بدأت ببريطانيا والولايات المتحدة الأميركية عام 2007-2008 ، إتخذت مجموعة الدول التسع الكبرى إجراءات حاسمة على صعيدي الإنتاج والإستثمار..

 

بعد التمركز الطويل للمصانع الكبرى العالمية في دول المنشأ (الولايات المتحدة الأميركية,الصين الشعبية,روسيا الإتحادية ,اليابان,المانيا...) إنطلقت سلسلة من القرارات والمبادرات التنظيمية داخل الشركات العملاقة الصناعية لتخفيف الأكلاف المباشرة وكانت على إثرها حركة نزوح جدية لرؤوس الأموال والإستثمارات بحثاً عن أسواق

 

تؤمن لها الأيدي العاملة المتخصصة بكلفة ضئيلة والدول التي لم توقع بعد بروتوكولات فيينا وطوكيو وروما للمحافظة على التلوث البيئي الناجم عن الصناعات الثقيلة .

 

إذن ، وبهدف إكتساب المزيد من القدرة التنافسية على مستوى الأسواق العالمية إرتأت مجموع الشركات العملاقة خطوات غير شعبية حافظت من خلالها على مكاسبها ومداخيلها مستغلة بيئات صناعية ناشئة إنما فاعلة على صعيدي الإنتاجية والكلفة.

 

اليوم ، تسعى حكومات الدول الكبرى لإعادة التوازن المفقود ولو أن الإمتيازات التي تحصل عليها شركاتها في الخارج خاصة ومساهمة في رفع معدل الدخل القومي بيد أنّ إنذار البطالة في أوروبا والولايات المتحدة بات جدياً ويحول دون الخروج من الجمود الإقتصادي والنمو المتصاعد التي شهدته كلتا القارتين منذ مطلع التسعينات وحتى العام

2005.