وتمّ التعامد بين الشمس والكعبة المشرفة

السبت 28 أيار 2016

وتمّ التعامد بين الشمس والكعبة المشرفة

 

تعامدت الشمس أمس الجمعة عند الساعة الثانية عشرة دقيقة وثمانية عشر ثانية ظهرا بتوقيت مكة المكرمة فوق الكعبة المشرفة مباشرة .

 

في لحظة التعامد كانت الشمس على ارتفاع بمقدار تسعين درجة عن أفق مكة المكرمة واختفت ظلالها للحظات استغلها العامة لتحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية.


واعتبر  الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز ملهم بن محمد هندي  أن تعامد الشمس على الكعبة ظاهرة فلكية تتكرر مرتين في السنة خلال حركة الشمس بين الصيف والشتاء وتتعامد على مكة المكرمة هذا العام في 27 مايو و 15 يوليو وصادف تعامدها يوم الجمعة لحظة آذان صلاة الجمعة في المسجد الحرام.


واضاف أن هذه الظاهرة الكونية تأتي ضمن الرحلة الظاهرية للشمس السنوية بين مداري الجدي والسرطان لتكون متعامدة على المدن التي تقع بين هذين الخطين مرتين سنويًا, مفيدًا أن مدار الجدي يُحدَد عند خط عرض - 23.5 جنوب خط الاستواء، ومدار السرطان عند خط عرض 23.5 شمال خط الاستواء, ويأتي ذلك بسبب ميلان محور الأرض على مدارها بنفس القيمة.


وقال الباحث الفلكي: إن هذه الظاهرة الكونية تمكن سكّان الأرض الذين يستطيعون مشاهدة الشمس لحظتها وعبر أبسط الطرق وأسهلها من تحديد اتجاه القبلة بكل دقة وسهولة، بحيث يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه فيكون متجهًا إلى القبلة بدقة 100%، ومنها يمكن معايرة القبلة والتأكد منها في أي مكان تكون فيه.


وأضاف: أن سكان المُدن القريبة من مكة المكرمة سيجدون صعوبة في تحديد اتجاه الشمس لأنها ستكون قريبة جدا من كبد السماء, لذلك يستطيعون تحديد القبلة عبر ظل الأشياء، بمعنى لو تم وضع القلم بشكل قائم سيكون اتجاه القبلة عكس ظل القلم تمامًا وهي من الطرق القديمة لتحديد القبلة المستخدمة منذ القرن السادس الهجري وفق ما نقلته وكالة الانباء البحرينية.