هل من الممكن أن تكون القهوة من التمر؟

السبت 13 نيسان 2024

هل من الممكن أن تكون القهوة من التمر؟

  تعتزم سلسلة متاجر القهوة الأمريكية بلوستون لين بيع قهوة اسبريسو مصنوعة من أغذية زراعية.

ستكون القهوة المنتظرة من بذور التمر والجوافة ودوار الشمس، وهو ما يعده البعض خياراً أكثر استدامة من حبوب القهوة.

وقالت الشركة إنها تريد تقديم بديل أكثر استدامة للقهوة.

مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ، يتزايد التدقيق بشأن البصمة الكربونية في قطاع الزراعة. ويستخدم مزارعو القهوة حالياً تقنيات لتقليل أو حتى القضاء على انبعاثات الكربون.

 وتمتص أشجار القهوة، شأنها شأن النباتات الأخرى، ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، لكن مواد كيميائية مثل الأسمدة النيتروجينية تسبب انبعاثات كبيرة.

وقال نيكولاس ستون، الرئيس التنفيذي لبلوستون لين، في بيان: "يمثل هذا فرصة لعملائنا للاستمتاع بخيار القهوة المبتكر الذي يحافظ على معاييرنا العالية للجودة والذوق بينما يتماشى مع التزامنا بمراعاة البيئة".

تحتل القهوة مكانة بارزة في ثقافة البشر منذ ما يزيد على 15 قرناً. والبعضُ ينسب إليها الفضل في حثّ الخُطى التنويرية في القرنين الـ17 والـ18، عندما وُضع الأساس للعالم الحديث، وفق تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"

ويعدّ الكافيين المكون التنشيطي الرئيسي في القهوة، كما يعتبر اليوم أكثر المواد المنشطة للذاكرة استهلاكاً في العالم، طابعاً بذلك أثره على الطرق التي نفكر ونشعر بها.

 تأتي القهوة من ثمار نبات البُن العربي، ومنشؤها الأساسي في إثيوبيا. 

ويتم إنتاج أكثر من 90% من القهوة في بلاد نامية، ولا سيما في أمريكا الجنوبية، لكنها أيضاً تنتَج في فيتنام وإندونيسيا، بينما يُستهلك معظم هذا الإنتاج في الدول الصناعية. 

وتقول الأسطورة إنه وفي القرن التاسع للميلاد، كان هناك راع للأغنام يُدعى خالدي، وقد لاحظ هذا الراعي أن عنزاته تزداد نشاطاً وحيوية بعد أن تلتهم ثمار القهوة، فرأى أن يجرّبها بنفسه، ومن يومها والناس يتناولون حبوب القهوة المنقوعة أو يصنعون الشاي من أوراق النبات، وفق تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"

تقول مصادر تاريخية إن المتصوّفة في اليمن كانوا هم أول من حمّص حبوب القهوة، في القرن الـ14 للميلاد، صانعين هذا المشروب المتعارف عليه اليوم.

وبحلول القرن الـ15، بدأت تظهر المقاهي في أنحاء الإمبراطورية العثمانية، ومن هناك انتشرت في ربوع أوروبا، حيث أصبحت تلك المقاهي مراكز للحديث في التجارة والسياسة، فضلاً عن الأفكار الجديدة بشكل عام.

 ويذهب بعض العلماء، ومنهم الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني الشهير يورغن هابرماس، إلى أنه لم يكن ليحدث تنوير من دون القهوة. 

وبحسب هابرماس، أصبحت المقاهي "مراكز للنقد" خلال القرنين الـ17 والـ18 حينما بدأ الرأي العام يتشكل وفق تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"

يُعتقد أن العديد من رموز التنويريين كانوا من عشاق القهوة، وكان الفيلسوف الفرنسي فولتير يتناول ما يزيد على 72 كوباً من القهوة يومياً، ويقال إن الفيلسوف الفرنسي دنيس ديدرو اعتمد على القهوة في وضع موسوعته التي تقع في 28 جزءاً، والتي تعدّ أساساً للتنويريين، بحسب الكاتب الأمريكي مايكل بولان.

 

 

أحدث الأخبار السبّاقة