رأي السبّاق:التنافس بين الدولار والنفط

الخميس 19 أيار 2016

رأي السبّاق:التنافس بين الدولار  والنفط

 

الدولار الأميركي والنفط : ألدّ المتنافسين..

 

سنتان حافلتان عاشتهما الأسواق العالمية إرتباطاً بأسعار السلع الأكثر تأثيراً كالنفط والعملات الصعبة والذهب. بيد أنّ الترابط الجدي بين الدولار وسعر النفط أبقى السوق في حالة من الجمود المريبة الأمر الذي ساهم في تردد المستثمرين في قطاعي النفط والتعدين على المديين المتوسط والبعيد..

 

لو أخذنا المقاربة من حيث الأرقام نرى أنّ النفط وصل إلى أسوأ أداء له حتى منتصف شهر فبراير 2016 مع تسجيله رقم 25 دولاراً للبرميل ثم ما لبث منحنى الأسعار أن إرتقى من جديد إلى حدود 49 دولار في آخر تداول له البارحة أي بإرتفاع بنسبة 70بالمئة منذ شهر فبراير لهذا العام.

 

بالمقابل فإن الدولار سجل مكاسب تاريخية في العامين الأخيرين وتحديداً في سعر صرفه مقابل اليورو الأوروبي بعدما وصل في أكتوبر 2013 إلى 1.42 دولار لكل يورو ومذاك الحين عاد الدولار وبقوة لم يلحظها في العقد الأخير ليطأ عتبة 1.14 في آخر تداولٍ له منذ أسبوع تقريباً.

 

هذا الأداء المتشابك بين الدولار القوي والنفط الضعيف أو العكس مردّه إلى الطلب على إستهلاك النفط.

 

فمثلاً عندما تشتري الصين من الولايات المتحدة الأميركية النفط بالدولار فإنها تعود داخلياً وتحول السعر إلى اليوان وحينما يكون الدولار قوياً فإن كلفة البرميل تصبح أكثر لأنها تستعمل عملة محلية أكثر لتغطية كلفتها من المشتريات النفطية والأمر معكوس فيما يتعلق بالدولار الضعيف