رأي السبّاق:النفط والتوقعات التشاؤمية

الخميس 31 آذار 2016

رأي السبّاق:النفط والتوقعات التشاؤمية

 

النفط في العام 2016 : توقعات تشاؤمية 

 

أكد مجموعة من الخبراء الإقتصاديين العرب والأجانب عبر صحف رئيسية كالقبس والجمهورية والديار والشرق الأوسط أنّ أسعار النفط لهذا العام سوف تبقى دون التوقعات وأنّ الإنطلاقة الجديدة المنتظرة للسوق النفطية لن تبدأ قبل منتصف ال 2017.
 
 
فبرغم الأداء المقبول نسبياً لسعر الخام في الشهرين الأخيرين وعودته إلى عتبة الأربع والأربعين دولار في منحاه الأقصى إلا أنّ التوقعات تبدو غير مشجعة مع إنخفاضه مجدداً لهذا الأسبوع إلى سعر الثماني والثلاثين دولارا ، فإعتبر بعض المحللين أن السعر التصاعدي لن يستمر طويلاً وقد تحقق نتيجة تعهدات شفوية أتت نتيجة الإجتماع الشهير السعودي الروسي والذي أفضى إلى تجميد الإنتاج لحين عودة التوازن من جديد إلى سعر النفط عند سعر الخمس والخمسين دولارا للبرميل...
 

 

لو نظرنا بالعمق إلى تلك الإلتزامات لرأينا أنها غير منطقية وغير مشجعة على الأقل للمضاربين والمستثمرين في الأسهم النفطية وذلك لثلاث أسباب أساسية.
 
 
أولاً : زيادة حجم المخزون النفطي الأميركي في شهر آذار والذي من المتوقع أن يكمل مساره بزيادةٍ قدرها 2.5% كل شهر.
 
 
ثانياً : لن تستطيع الدول التي تعتمد في ميزانياتها على النفط كأساس للتمويل مثل إيران والمملكة العربية السعودية وروسيا أن تجمد أو تخفض إنتاجها لأسباب ترتبط بإستراتيجياتها العسكرية وحاجتها الملحة للتمويل الدائم.
 
 
أخيراً : السوق النفطية ليست منضبطة كما توحي النظرية العامة رغم التكتل المهم لدول أوبك بيد أنّ التهريب عبر الحدود وسيطرة الجماعات المسلحة على مجموعة كبيرة من الحقول النفطية وبيعها بأسعار أقل من سعر السوق يجعل عملية النهوض للسوق النفطية مستبعداً في الوقت الراهن.