رأي السبّاق:أسعار السلع الغذائية والانحدار

الأربعاء 30 آذار 2016

رأي السبّاق:أسعار السلع الغذائية والانحدار

 

أسعار السلع الغذائية : هل تكمل مسارها الإنحداري ؟

 

برغم الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم منذ خمس سنوات تقريباً ، وإستكمالاً للتدهور المأساوي للسوق النفطية منذ عامين ونيف وتأثيرها على النمو العالمي، إلا أن المستهلك في العالم إستفاد من بعض الأزمات إيجاباً وتحديداً على مستوى السلع الأولية وأبرزها الوقود والغذاء .
 
 
مقارنةً مع العامين 2010-2011 فإنّ قيمة السلة الغذائية إرتفعت بنسبة 16% وترافق معها تراجع معدلات التضخم المالي في العالم بنسبة 5.2% عن الأعوام السابقة ، ما يعطي دلالةً واضحة عن التأزم الحاصل في العرض العالمي للسلع وعلى مدى بغير قصير.
 
 
لكن لو دققنا أكثر بمعايير تطور الأسعار وأخذنا بالإعتبار المؤشرات الواقعية الأخرى كتطور معدلات البطالة في العالم لتبين لنا أن الإستفادة الحقيقية محصورة بشريحة محددة والتي تتصف بديمومة المهنة ، والدليل أنه رغم إنخفاض أسعار القمح والغاز والمواد الأساسية الأخرى في العالم إلا أنّ ذلك لم ينعكس فعلياً على كافة الطبقات الدنيا بسبب تفشي البطالة وفقدان العديد من المواطنين القدرة الاستهلاكية لديهم.
 
 
إنّ إرتفاع معدل البطالة أدى إلى تراجع القدرة الشرائية ما انعكس سلباً على الطلب على الإستهلاك والنتيجة تراجع في المبيعات والأرباح ما أدى إلى إنخفاض الإستثمار والإنتاج والنمو العالمي...