خطّّة ذكيّة لبلوغ الانتاجيّة

الاثنين 28 آذار 2016

خطّّة ذكيّة لبلوغ الانتاجيّة
 
 
مما لا شكّ فيه أنكم تعشقون شعور شطب نقطة انجزتموها أو أحد البنود من لائحة الاعمال المقرر إنجازها خلال اليوم. قد تكون هذه النّقطة مجرّد "الاستحمام"، فهي مهمّة تمّ إنجازها بالفعل وبنجاح.
 
 
إلا انّ وضع لائحة من هذا القبيل لن يقودكم الى الإنتاجيّة الفعليّة بحسب ما يقوله تشارلز داهيغ Charles Duhigg، الصحفي الحائز على جائزة بوليتزرPulitzer الذي كتب مؤخرا كتابا عن علم الإنتاجية، تحت عنوان "أذكى أسرع أفضل Smarter Faster Better". 
 
 
ويقتبس الصحافي داهيغ في كتابه أقوال عالم النفس تيموثي بيشيل Timothy Pychyl الذي يوضح انّ وضع بنود في لائحة الأعمال لا يؤدي الى بلوغ عناصر منتجة بالفعل وإنما استخدام هذه القائمة لـ "إصلاح المزاج".
 
 
لذلك، يقترح داهيغ ان يدرج الأفراد في لائحتهم أهدافاً ذكيّة وليس أهدافا سهلة او ضخمة ومن المستحيل تنفيذها. ويقصد بالأهداف الذّكيّة الأهداف المحددة والقابلة للقياس والتحقيق والواقعية والتي يمكن تنفيذها ضمن جدول زمني محدد أي، بشكل أساسي، خطّة ملموسة. 
 
 
وينصح داهيغ ان تكون هذه الأهداف قابلة للامتداد وتفاعليّة مع الزمان والمكان وعدم حدّها بوقت معيّن من المستحيل ان تنتهي خلاله. 
 
 
ويقول داهيغ انّه عندما يتم تحديد "التخصيص والاهداف القابلة للقياس ومدى واقعيّتها وجدول زمنها، يتكوّن لدى الأفراد "خطّة" (حتّى ولو اوّليّة) يمكنهم اتباعها او على الأقلّ يصبحون على علم من أين يبدأون.
 
 
ومن شأن الأهداف الذكيّة ان تتخطّى الشعور بالرّضى عن النفس وحسب بل، ان يكون الفرد على يقين بما سيقوم به لاحقاً او ما هي خطوته التالية بحسب أقوال العالم بيشيل.
 
 
ويضيف بيشيل الى انه ليس من الضروري اتباع هذه الخطّي بحذافيرها لبلوغ لائحة اعمال ولكن من الحسن ان يتحلّى الافراد بطموح كبير ونظام يساعد على معرفة كيفية تحقيق الخطة المطروحة وجعلها واقعية وذات انتاجيّة. 
 
 
وفي نهاية المطاف يذكر بيشيل للصّحافي داهيغ ان ّ التّقّدّم يعني بكلّ بساطة "وضع نظام يكافئ الدّماغ مع الوقت".