كيف تحسّن تركيزك على الأعمال؟
أسهل ما قد يصادفك أثناء العمل هو فقدان التّركيز والانشغال عن الأمور الأساسيّة ما يقود الى نتائج غير مثمرة البتّة، فنضطر الى فقدان المواعيد النهائية وللأسف قد ينتهي بنا المطاف الى تأجيل الأمور المهمّة ومن ثم نبدأ بالتساؤل اين ذهب تركيزنا.
لذلك، يتطلّب تنظيم المشاريع الناجحة والقياديّة الإنتاجيّة تركيزاً عالياً وفعالاً، ولكن كيف تتم تنمية هذا التّركيز وتحسينه؟
أولاً، تقتضي الخطوة الأولى على تنظيم التفكير وترتيب الأفكار. فالتركيز هو كسب مهارة حل المشاكل، وإن كنت ترغب بتحسينه عليك استيعاب طريقة عمل الدماغ عندما تحاول التركيز. ننصحك ان تدوّن وتسجّل كل ما تفكّر به او يمر في خاطرك، لتتبعه وتجد له حلولاً في المستقبل.
ثانياً، عليك الحد من مصادر اللهو التي قد تعكّر مسار عملك او تفكيرك. وللقيام بذلك، قد تضطرّ الى اغلاق هاتفك وبريدك الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والدردشة والخ... وعليك ان تذكّر نفسك ان كلّ تلك الأمور ستكون بانتظارك عندما تعود اليها بعد انتهاء العمل.
ثالثاً، لا تبخل على نفسك بقسط كاف من النوم والراحة. فقلّة النّوم قد تؤثّر على مزاجك وطريقة حكمك على الأمور ورؤيتك للأحداث بالإضافة الى التأثيرات السلبيّة على صحتك ووزنك. ننصحك ألا تتبرّع بساعات نومك الثمينة إلا في الحالات الطارئة والطّارئة جدّاً.
رابعاً، لا تهمل نظامك الغذائي ولا تحرم نفسك من الطعام، فمن شأن بعض الأطعمة ان تعزز التفكير وسير عمل الدماغ بطريقة صحيحة كالتوت والأفوكادو والخضار والمكسرات واللوز والحبوب والاسماك والشوكولا الأسود والشاي الأخضر وطبعاً شرب المياه بانتظام.
خامساً، لا تهمل مكان العمل وابقه مرتباً ونظيفاً لأن عكس ذلك يؤثّر سلباً على الإنتاجية.
سادساً، نظّم وقت عملك وابدأ بالمهام التي تتطلّب تركيزاً فائقاً واترك المهام السهلة الى الآخر. ولا تتوان عن التّنظيم الحسن وابدأ بالعمل السهل في بعض الأحيان إن لم تكن بمزاج جيد لأنه قد يعطيك دوافع أكبر لإنهاء المهام الصّعبة.
بالإضافة الى ذلك، لا تخف من تقسيم المهام الكبيرة والصّعبة الى أقسام أصغر وأسهل لرفع من مستوى التّركيز وبالتّالي التّوصّل الى نتيجة مرضية.
سابعاً، بعد انتهائك من المهمة الأولى لا تحرم نفسك من قسط من الراحة او من مكافئة لك.
ثامناً، من المفضّل ألا تسحرك اسطورة المهام المتعددة في الوقت عينه لأنك لن تستطيع انهاء المهام المطلوبة بطريقة مرغوبة إلا إذا نفّذت مهمّة تلو الأخرى.
تاسعاً، لا تخجل من توكيل بعض المهام الى الآخرين في حال كان ذلك ممكناً، لأن تلك الخطوة ستعطيك مزيداً من الوقت والقوّة لتنفيذ مهام أخرى أكثر تطلّباً ودقّة.
عاشراً، تحلّ بالصبر دائماً ولا تتسرّع وحاول ان تقوم بالنّشاطات التّأمّليّة بمقدار 20 دقيقة في اليوم ولا تنسى أولوياتك الحياتيّة وتدع مهام العمل تمحيها.
