رأي السبّاق : مخاطر تحوم حول النمو واليورو
أوروبا : مخاطر تحوم حول النمو واليورو
أعلنت وكالة التصنيف العالمية موديز ، أنّ المخاطر السيادية التي تحدق بالإقتصاد الأوروبي لهذه السنة عديدة ومتشعبة وأنّ الإجراءات التي تتخذها الحكومات الأوروبية على المدى المتوسط لا تخدم النمو على المدى البعيد وذلك لأسبابٍ معقدة ومتنوّعة.
كما ذكر التقرير المخاطر التي من المرجح أنّ يتعرض لها اليورو نتيجة الضغوطات العديدة الناشئة جراء أزمة اللاجئين المتواجدين في القارة العجوز والطلبات المتزايدة على اللجوء التي من المرجح أن تستمرّ رغم التفاؤل الحذر مع إنعقاد مؤتمر جنيف والحلول السيادية المقترحة.
إنّ إستمرار الضغط على اليورو قد يولد حاجة إضافية لتدخل المصرف المركزي الأوروبي وإستهلاك جزء من الإعتمادات التي وضعتها الدول الأوروبية الكبرى كألمانيا وفرنسا والتي كان من المتوقّع أن يصرف جزء منها لدعم الإقتصاد اليوناني على شكل قروض وإعادة إنعاش ماليتي أسبانيا وإيطاليا، لكن ما لم يكن في الحسبان التعهدات التي أبرمها الإتحاد الأوروبي مع الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم الأزمات الإجتماعية في الشرق الأوسط إضافة إلى إشتراك مجموعة كبرى من الدول الأوروبية بالحملة العسكرية لمكافحة الإرهاب وقد وصل الإنفاق إلى ما يقارب 45 مليون يورو يومياً.
مجموع تلك الأزمات سوف تدفع الإتحاد الأوروبي إلى الإنفاق المباشر من خارج الأطر المالية التقليدية ما سيرفع نسبة العجز الأوروبي العام في الموازنات من 3.5% في العام 2015 إلى 4.65% لهذا العام والنتيجة عجز إضافي في الموازنات العامة وإضطرار بعض الدول إلى الإستدانة بكلفة أعلى ما سينعكس جموداً مباشراً على النمو الماكرو- إقتصادي في منطقة اليورو...
