رأي السبّاق: ماذا ينتظر أصحاب المليارات؟

الخميس 24 آذار 2016

رأي السبّاق: ماذا ينتظر أصحاب المليارات؟

 

هل تكون ال2016 فأل خير على أصحاب المليارات ؟

 
أسدلت سنة 2015 على نتائج سلبية خاصة لأصحاب المليارات ، فتراجعت مجموع الثروات المجمعة ما يقارب 7.9% بالمعدل العام وخسرت معظم الشركات القيادية في العالم قيماً مالية بما يصل إلى 11.65% وأبرزها الشركات النفطية والبتروكيماوية.
 
 
بيد أنّ التحسن بدا جلياً منذ مطلع العام الحالي ، فقوة الدولار وعودة الذهب إلى مكاسب مقبولة لامست 26% إضافة إلى التحسن الطفيف لسوق النفط العالمية ، كلها عوامل ساعدت على تعويض جزء من الخسائر المتراكمة على مدى عام ونصف وأعاد جزءا كبيرا من أصحاب المليارات على سكة النهوض المالي من جديد.
 

البارز في الحالة الراهنة أنّ تقسيم الثروة أضحى أكثر طغياناً مع التطور التكنولوجي : فشركات تكنولوجيا المعلومات والتواصل الإجتماعي والتجارة الإكترونية بدت أكثر ريادية في السوق وحصانتها المالية مكنتها من الصمود في وجه إقتصادٍ عالمي منكمش منذ الربع الأول لعام 2015 ، أما المؤسسات المالية التي تفاعلت مباشرة مع تداعي السوق النفطية ، فرملت حصصها في أسواق رأس المال ترقباً لنهوض المحركات الأساسية للإقتصاد العالمي : كالنفط والغاز والمعادن والذهب والعملات الأجنبية.

 

إذن ، وبرغم التحسن الطفيف في الربع الأول من عام 2016 يبقى الأمل والسعي الدؤوب لأصحاب المليارات لتعويض الخسائر المسجلة في العام الماضي لكن التحكم بظروف النهوض لا يعود فقط للمستثمرين في ظلّ الحروب المتنقلة ضدّ الإرهاب وغياب معالم الحل السياسي في منطقة الشرق الأوسط.