رأي السبّاق:هل يستمرّ الدولار قوياً هذا العام؟

الاثنين 21 آذار 2016

رأي السبّاق:هل يستمرّ الدولار قوياً هذا العام؟

 

هل يستمرّ الدولار قوياً في العام 2016 ؟

 

أقفل العام 2015 على تغيرات جذرية في أسواق رأس المال والسلع ، ففقدت معظم السلع الإستراتيجية ما يقارب نصف قيمتها السوقية وما تزال تعاني حتى يومنا هذا بإستثناء الدولار الأميركي الذي حقّق مكاسب خيالية لم تعرفها أسواق النقد الأميركية منذ عقدٍ من الزمن..
 
 
إنّ تباطؤ أسعار العملات الأجنبية الأخرى مقابل الدولار مردّه إلى عاملين رئيسيين : الأزمات الأمنية والإجتماعية والمالية التي تشهدها القارة الأوروبية إضافة إلى الإستفتاءات التي أجريت في المملكة المتحدة واليونان لإستطلاع رأي المواطنين حول قناعتهم بالبقاء في الإتحاد، والسبب الآخر هو ضعف الإحتياطيات النقدية والذهبية في المصارف المركزية الأوروبية والآسيوية نتيجة تراجع النمو الإقتصادي العالمي بنسبة 16% في عامين.
 
 
لقوة الدولار في الأسواق إيجابيات وسلبيات :
 
 
كلما إرتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى ، زادت القدرة الشرائية لدى الأسر الأميركية ، الأمر الذي يشكل بالإجمال حافزاً متنامياً للطلب الداخلي ما يساهم بتسريع الدورة المالية الأميركية في الداخل.
 
 
إنما بالمقابل، لقوة الدولار نتائج سلبية أهمها فقدان السلع الأميركية لقدرتها التنافسية في السوق العالمية بمواجهة السلع الأخرى ، ما أدى بمطلق الأحوال إلى خلق عجوزات حادة في الميزان التجاري نتيجة تفوق الواردات على الصادرات وقد بلغ العجز  ا حتى الان ما يقارب ال460 مليار دولار منذ الربع الثاني للعام 2015