رأي السبّاق:إعادةُ النظر بالليبرالية الاميركية

الخميس 03 آذار 2016

رأي السبّاق:إعادةُ النظر بالليبرالية الاميركية

 

 

الليبرالية الجديدة في الولايات المتحدة : صراعٌ بين الطموح والعدالة..

 

تعدّ اليوم الولايات المتحدة الأميركية القوة الأبرز والأهم في العالم في غالبية المجالات الإقتصادية والسياسية ، فهي الراعي الأكبر للنظام الليبرالي في العالم الذي تأسس على مبادئ الحرية الإقتصادية والمبادرة الفردية والسوق المفتوحة.
 
 
بيد أن علامات إستفهام كثيرة بدأت تطرح في الخمس سنوات الأخيرة حول فعالية النظام الإقتصادي الأميركي وإمكانية توفيره الرخاء والرفاهية لشعبه ، والشعارات الكبيرة المطروحة حول النظام العالمي الجديد حيث الطموحات الفردية والإبداع يتخطى موضوع الأنظمة والقوانين الضيقة المفروضة في دول أخرى والتي تحد من التطور والإبداع وتكسر الحافز الأبرز لدى المواطنين ، ألا وهو : تحقيق الثروة ...
 
 
أول الأسئلة المطروحة : هل يتعارض النظام الليبرالي الأميركي مع عدالة الفرص المتاحة للأفراد وبالتالي العدالة الإجتماعية ؟
 
 
ثانياً : هل على الطموحات الفردية أن تأتي على حساب الفئات الأضعف إجتماعياً ؟
 
 
ثالثاً : كيف تتعامل السلطات الأميركية تجاه الموضوع وما الأدوات التي تستخدمها لدعم الفئات المهمشة؟
 
 
لو إستعرضنا بإيجاز هرم توزيع الثروة في الولايات المتحدة الأميركية ، لرأينا أنّ فقط 1% من السكان يستحوذون على 29% من مداخيل الإقتصاد الوطني الأميركي ، ويمتلكون كذلك 38% من الثروة الوطنية ، بالمقابل فإنّ 54% من السكان يحصلون على 12% من الدخل الوطني.
 
 
بإختصار ، ما كان يُسمى بالحلم الأميركي بات سراباً وينوء اليوم غالبية سكان الولايات المتحدة تحت عبء الديون والأقساط الشهرية ما يطرح الإشكالية الكبرى في هذا المضمار : هل على الولايات المتحدة إعادة النظر جوهرياً بنظامها الإقتصادي والمالي