رأي السبّاق:تمويل الشركات الصغيرة في دبي

الجمعة 05 شباط 2016

رأي السبّاق:تمويل الشركات الصغيرة في دبي

 

الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في دبي : إنحسار في التمويل..

 

انطلقت السنة الفائتة 2015 بديناميكية غير مسبوقة بما يتعلق بنشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، وكانت غالبية الشركات المذكورة ترمي إلى زيادة قدراتها الترسملية ونيتها بالتوظيف المالي والعمالي، لكن تراجع نسب السيولة المتحركة في السوق منذ الربع الثاني أجبر العديد من الشركات عن إغفال مخططاتها التوسعية.
 
 
الأمر حينها بدأ مع تراجع العائدات المالية الحكومية نتيجة لتقلّص أسعار النفط ما حدا المصارف الوطنية الإماراتية على التشدّد بالضمانات المواكبة للطلب على القروض ، إضافة إلى النقص المتراكم على طول السنة الفائتة بضخ المزيد من السيولة وزيادة البنود الضرائبية على القطاع الخاص ما زاد من هواجس الشركات الصغيرة وألزمها على إعادة هيكلة أساساتها المالية والإدارية.
 
 
المؤشر الثاني للأزمة برز مع بداية العام الحالي ، حيث شهد السوق تراجعا في تحصيل الأموال المستحقة للبنوك والشركات ورفع من هامش الخطر النقدي، فإلتزمت بنوك معروفة في دبي بسياسة الإقتطاع الوظيفي وسرحت العشرات من العاملين لديها مستدركة بذلك المزيد من النواقص المتوقعة .
 
 
كما أنّ مؤشرات السوق النفطية لا تبشر بالخير على المدى القريب ، فبحسب توقعات صندوق النقد الدولي يحتاج الخام لفترة من النقاهة السوقية قد تصل إلى 18 شهراً قبل أن يعاود إنطلاقته الجديدة وذلك قد يضع مؤسسات حكومية وخاصة في مواقع حرجة لباقي أجزاء السنة الحالية...