رأي السبّاق: هيكلة القطاع المصرفي العربي

السبت 23 كانون ثاني 2016

رأي السبّاق: هيكلة القطاع المصرفي العربي

 

القطاع المصرفي العربي يعيد هيكليته المالية ويقتطع 1500 وظيفة.

 

بعد مجموعة من الخطوات العملية لإعادة الهيكلة الإدارية والمالية التي نفذها عدد من المصارف العالمية ، ها هي اليوم المصارف العربية والشرق أوسطية تنحو لإعتماد خطوات مماثلة تخفيفاً للأعباء ولإعادة توازنها المالي .
 
 
وكان لتراجع أسعار النفط العالمية آثاراً جد سلبية على القطاع المصرفي العالمي نظراً لترابط المصارف عبر التمويل والتسهيل والمراقبة، مما إضطر كبريات البنوك في العالم أمثال ستاندرد شارترد ومورغان ستانلي وإش أس بي سي إلى إقتطاع ما يقارب ال 5000 وظيفة مصرفية عبر العالم.
 
 
اليوم وبعد الإنخفاض المخيف في سعر الخام العربي وملامسته عتبة 27 دولار للبرميل في بعض مراحل التداول ، تتدارك مجموعة لا يستهان بها من البنوك العربية والشرق أوسطية الأمر وتخطط لتسريح 1500 موظف أجنبي ومحلي بهدف تخفيض النفقات الثابتة وإعادة تدوير المهام الإدارية وتفويض العديد من المدراء بمهام إضافية.
 
 
إنّ المخاوف من إستمرار النفط في منحاه الهبوطي يحث مجموعة من الشركات المالية إلى بيع خبراتها في المنطقة كما أصولها الثابتة لمصارف عرفت كيف تدير الأزمة في الماضي وتملك رؤى وهندسات مالية تتماشى وواقع الأزمات. لكن كيف السبيل للتعويض وباقي القطاعات الإنتاجية كالإنشاءات والخدمات قد تأثرت هي بدورها من تدهور السوق النفطية وتنتظر كما الحكومات عودة السوق للإقلاع من جديد...