رأي السبّاق:المانيا تسجّل فائضاً مالياِ
المانيا تسجّل فائضاً ب14 مليار يورو العام 2015.
أصدرت وزارة المالية في المانيا تقريراً مفصلاً حول مجموع الإيرادات والنفقات التشغيلية لعام 2015 وقد تبيّن بالمحصلة النهائية أن الحكومة الألمانية إستطاعت تسجيل فائضٍ قدّر ب14 مليار يورو سوف يستخدم جزء كبير منها لرعاية الوافدين والنازحين اليها.
تعدّ المانيا من الدول القليلة التي إستمرت على وتيرة مستدامة في النمو الإقتصادي رغم الأزمات المالية والأمنية في محيطها والأمر يعود بالدرجة الأولى الى السياسات المالية والإقتصادية التي إنتهجتها الدولة الألمانية ومجموع الإتفاقيات التجارية التي أبرمتها مع الدول المحيطة بها ومع مجموعة من الدول الخليجية .
عوامل أخرى ساهمت في المحافظة على إستقرار الأسواق الألمانية منها: إنخفاض أسعار النفط العالمية كون المانيا ترتكز في معظم نشاطها الإقتصادي على الصناعة ما عزّر إستجرار مداخيل إضافية بسبب إنخفاض أكلاف الإنتاج . سبب آخر بارز هو تدهور سعر صرف العملة الأوروبية (اليورو) الأمر الذي ساهم في زيادة الصادرات الألمانية إلى الخارج وزاد من إيراداتها المالية بالعملات الصعبة.
تلعب المانيا اليوم دوراً محورياً في معالجة الأزمات الأوروبية خاصةً والعالمية بشكلٍ عام. فهي ساندت منذ العام 2013 الدولتين اليونانية والإيطالية على تخطي أزماتها المالية الناجمة عن العجز في الموازنة العامة ،وإستقبلت مجموعة لا يستهان بها من النازحين السوريين والعراقيين بهدف زيادة اليد العاملة لديها مستقبلاً وخفض أكلافها الإنتاجية من جديد....
