رأي السبّاق:أزمة المشاريع النفطية
توقّف 68 مشروعاً ومنشأة نفطية بسبب تدهور سعر الخام...
نشرت الفايننشال تايمز البريطانية معلومات رسمية حول توقّف 68 مشروعاً نفطياً في دول منتجة للنفط خارج محور أوبك (النروج، فنزويللا ونيجيريا) للدلالة على الأزمة التي تعيشها تلك الدول في مواردها المالية وعائداتها وتحديداً في قطاع الطاقة.
تمّ تجميد مشاريع قدرت كلفتها ب400 مليار دولار لعامي 2016-2017 بسبب كلفتها العالية وكان من المنوي الإستفادة منها لإستخراج وتكرير ما يقارب ال27 مليار برميل للسنوات الخمس القادمة ما يعني في خبايا الأمور أنّ تلك الدول باتت عازمة على تثبيت إنتاجها أو على الأقل عدم القدرة على زيادته الأمر الذي يحمل في طياته خبراً ساراً للسوق على المدى المتوسط.
وبحسب خبراء ماليين ونفطيين فإنّ كلفة الإستخراج الإجمالية لهذه الكمية المقدرة قد يصل إلى 68 دولار للبرميل كون التنقيب والإستخراج، كان من المنوي أن يتم في قعر البحر ما يراكم كلفة عالية على الشركات المتعهدة ويتناقض مع الأسعار المتداولة حالياً في السوق والتي تنخفض في بعض مراحل التداول إلى ما دون الثلاثين دولار للبرميل.
من المؤكّد أن الإنفراج النفطي على المدى القصير غير وارد وفي أحسن التقديرات تحتاج السوق إلى عملية قيصرية تحتاج 18 شهراً على الأقل لإستبيان الحدّ الوسطي الذي يوائم ما بين إحتياجات السوق من جهة وعتبة الربحية للشركات من جهة أخرى ناهيك عن عجز الحكومات عن إيقاف التهريب في المناطق الساخنة حيث لا سلطة للحكومات عليها...
