رأي السبّاق:دراما النفط تستمر

الأربعاء 13 كانون ثاني 2016

رأي السبّاق:دراما النفط تستمر

 

دراما النفط تستمر...

 

عاد النفط ليسجّل أسوأ أداءٍ له منذ عامين، فهبط عن سقف الثلاثين دولارا أميركيا  وهو رقم إذا ما إستمر بالإنخفاض قد يؤثر سلباً ليس فقط على الدول المنتجة بل على المستهلكين أيضاً.
 
 
إنطلقت توقعات هذه السنة بتفاؤل حول المسار النفطي للعام لحالي، لكن الواقع الملموس بات يدعو للقلق خاصةً وأنّ الدول المنتجة الكبرى ما تزال تحافظ على المعدل الإنتاجي ذاته لا بل تم رفعه بنسبة 1.27% مع بداية السنة ما قد يعيد معظم الدول وبخاصة الخليجية إلى إعادة ترميم موازناتها بمداخيل هامشية أخرى كانت الدول لوقتٍ بعيد قد أهملتها وأبرزها الإقتطاعات الضريبية والرسوم الجمركية.
 
 
اليوم أمام القطاع النفطي تحدٍّ كبير بما يتعلق بتثبيت المخزونات وتقليص الإنتاج على مراحل ، وإقرار خطوات جراحية تتعلق بالأكلاف الإنتاجية الثابتة والمتغيرة كالأجور والضمانات الفردية للموظفين الإداريين وزيادة الإستثمار في القطاع ...
 
 
هذا ونشهد على جانب الحالة النفطية صراعاً سياسياً وأمنياً في بعض الأحيان بين كبريات الدول النفطية في الشرق الأوسط ما يدفعهم إلى المزيد من الإنتاج لتمويل حروبهم الصغيرة للولوج إلى الحلّ الأكبر والتسوية المتوقع تثبيتها هذه السنة ظناً منهم مع إنتهاء التسوية ستعود المكاسب للظهور من جديد. الخطر في الموضوع أنّ موضوع النفط قد تخطّى قانون العرض والطلب وشرد عن قواعد السوق وبات أداة في المواجهة السياسية....