رأي السبّاق:القطاعات القيادية والسوق

الأحد 20 كانون أول 2015

رأي السبّاق:القطاعات القيادية والسوق

 

القطاعات القيادية ونشاطها في السوق ...

 

 لطالما عرف السوق رافعاتٍ مالية وإقتصادية مختلفة في كل حقبة، فبعدما هيمن الذهب في القرن الماضي على مصادر الدخل والثروات ونشأت إثر ذلك طبقات إجتماعية دعيت بالأرستقراطية التي إستملكت الأراضي بفضل المداخيل والعوائد الذهبية ها هي المصادر المكوّنة للثروة تتبدّل مع دخول النفط والتكنولوجيا والإتصالات.
 
 
مع بداية القرن العشرين شهد العالم فورةً علمية مرتبطة بالإختراعات والإبتكارات والإكتشافات التي شكلت حاجات أساسية لدى المواطنين، فبعد التنقيب عن النفط أواخر القرن التاسع عشر ووصوله إلى قمة إنتاجيته وعائداته في القرن العشرين ظهرت طبقات ميسورة جديدة ساهمت في قلب الموازين الإجتماعية والسياسية وبدأ بفرض قواعد جديدة للتعامل المالي والمصرفي والتجاري نتيجة هيمنتها على المادة الخام.
 
 
بعدها بدأ العلماء بتسجيل إختراعات مميزة كالكهرباء والأسلحة والطاقة النووية لتنشأ معها روابط سياسية وإجتماعية جديدة تخطت الأسر الثرية والعائلات النبيلة لتصبح على طاولة المفاوضات الدولية ولتبنى مصالح قومية وقارية على أساسها.
 
 
بدخول العالم القرن الجديد وبزوغ فجر الإتصالات والتكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الإجتماعي ، تركّز القسم الأكبر من الثروات في تلك القطاعات وبات المتحكمين بها في أعلى لوائح الأغنياء أمثال بيل غيتس وكارلوس سليم الحلو وبافيت وارن ومارك زوغربرغ...وبدأ عصرٌ جديد عصر أصحاب المليارات وشركاتهم المتعددة الجنسيات والتي أمست تتحكّم بمفاصل الإقتصاد العالمي والسياسة الدولية.