رأي السبّاق:المؤتمرات الإقتصادية وحركة الأسواق

السبت 19 كانون أول 2015

رأي السبّاق:المؤتمرات الإقتصادية وحركة الأسواق

هل للمؤتمرات الإقتصادية إنعكاسٌ على حركة الأسواق..

 

يتردّد اليوم على ألسنة الإقتصاديين أنه في زمن المؤتمرات ، المؤتمر العالمي للبيئة,المؤتمر الإستراتيجي العربي، المؤتمر الدولي لأصدقاء سوريا، منتدى شرم الشيخ الإقتصادي ... وما إلى ذلك من مساحات حوار مشتركة بين اللاعبين الدوليين والإقليميين ،تهدف كلها الى إقتناص الفرص المتاحة لتحسين أسواقهم وماليتهم.
 
 
لكنّ واقع المؤتمرات لا يبدو دوماً مثمراً وقد تأتي النتائج مناقضة للتوقّعات وقد تحمل الخيبات في بعض الأحيان كما حصل في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي لم يستوف كافة أغراضه،فلم تستوعب  المساعدات الممنوحة نقدياً وعينياً  أكثر من 3% من الشعب السوري ولفترة لم تتخط الثلاثة أشهر.
 
 
بالمقابل شهدنا على مؤتمرات إكتسبت أكثر طابع الجدية ربما لأنها أتت في فترة مناكفات سياسية بين الجمهورية الإيرانية ودول مجلس التعاون الخليجي ما حرك الخزائن وساهم في ضم مصر الدولة العربية القائدة إلى التحالف العربي والخليجي وتمّ إقرار مساعدات مباشرة بقيمة 130 مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية وبيئية وسياحية وعمرانية.
 

نشهد في الوقت الحالي زحمة مؤتمرات التي عادت من جديد لتطرح تسويات كبرى على المستوى السياسي ، تاركةً مساحة صغيرة للإتفاقيات الإقتصادية، ومن المعلوم أن مايُفضي إلى الإتفاق العام هو حصول كل طرف على ديمومته المالية والإقتصادية ، فإن لم تُترجَم تلك المؤتمرات مالياً وإقتصادياً سيكون من الصعب عليها إقامة تسويات في أعلى الهرم لأنّ البناء يبدأ بالإقتصاد ويُقر بالسياسة.