رأي السبّاق:ارتفاع معلات الفائدة الاميركية

الاثنين 21 كانون أول 2015

رأي السبّاق:ارتفاع معلات الفائدة الاميركية

 

الولايات الأميركية ترفع معدلات الفائدة بنسبة 0.25%

 

قد يبدو للوهلة الأولى أنّ النسبة التي نتطرق اليها هامشية وغير مؤثرة، بيد أنه مع إقتصاد كحجم الإقتصاد الأميركي ، كل تبدل في المؤشرات يؤثر حكماً على الإقتصاد العالمي بكليته كون وزن الإقتصاد الأميركي يشكّل ما يوازي 43% من كل الإقتصادات في العالم.
 
 
تأثيرات القرار الذي إتخذه البنك الفدرالي الأميركي متشعبة وتشمل كافة المجالات ، من النقد إلى المال إلى الميزان التجاري وصولاً إلى العملات الإستراتيجية وأسواق رأس المال.
 
 
على المستوى النقدي سوف ترتفع الثقة بالدولار أكثر فأكثر نظراً للربحية التي قد يؤمنها الإيداع النقدي بالدولار الأميركي، أضف إلى ذلك خفض الإعتماد على العملات الأجنبية الأخرى ما يبقي اليورو والعملات الدولية الأخرى تحت ضغط الدولار الأميركي وتأثيراته.
 
 
مالياً ،إنّ رفع معدل الفائدة قد يساهم في تعثر الإستثمارات الآجلة بسبب إرتفاع تكلفة القروض وبخاصة  التي تتخطى أرقام المليارات وبالتالي أعباء إضافية على المؤسسات الكفيلة والمقترضة.
 
 
على مستوى الميزان التجاري يمكن القول ان الضرر حتمي نتيجة إرتفاع كلفة الإستيراد بالدولار ولجوء غالبية الشركات الكبرى المستوردة للمواد الأولية للإقتراض من المصارف بفائدة أعلى لتمويل مشترياتها الفصلية والنتيجة إرتفاع في الكلفة المباشرة وإنخفاض القدرة التنافسية للشركات.
 
 
وأخيراً ، حركة أسواق رأس المال قد تتضرّر جزئياً من خلال تردد بعض المستثمرين الكبار في فترات الركود العالمي وتفضيلهم الإيداعات المصرفية كونها أكثر أماناً في الوضع الراهن ما يبقى حصة كبيرة من الأموال المتداولة خارج سوق الأسهم والسندات.