رأي السبّاق:هل تتغيّر السياسات النقدية إلى الأبد؟

الخميس 03 كانون أول 2015

رأي السبّاق:هل تتغيّر السياسات النقدية إلى الأبد؟

هل تتغيّر السياسات النقدية إلى الأبد؟

 

 لوحظ في المرحلة الأخيرة إعتماد المصارف المركزية في العالم سياسات شبه منسجمة وهي تقضي إما بتجميد معدلات الفائدة المدينة أو خفضها لتحريك عجلة الإستثمار وهي باتت تُعد سياسة كلاسيكية معتادة ولم تأتي بالنفع على المدى البعيد.
 
 
النتائج المتأتية عن هكذا إجراءات لم تعد تأتي نفعاً في ظلّ تفاقم المخاطر الحالية في العالم وتردّد غالبية المستثمرين عن المخاطرة برؤوس أموال معقولة قادرة على تحفيز الإنتاجية والإستثمار ، فيلجأ غالبية المستثمرون حالياً إلى المضاربات النقدية والمالية والعقارية لتحصيل العائدات السريعة وهو أمر يشكل فرملة للإستثمار على المديين المتوسط والبعيد.
 
 
ظهرت أيضاً إجراءات ما زالت تعتبر كلاسيكية وغير مكافحة للجمود المالي والإقتصادي كإصدار السندات بالدولار أو باليورو لآجال تتخطى العشر سنوات  لتمويل النفقات المستقبلية أو لتدعيم فوائد الديون العامة ، من سلبيات تلك السياسة سحب السيولة المتداولة من السوق المالية وتنشيفها بحيث يمكن أن تجر إلى الكساد.
 
 
المطلوب حالياً قرارات أكثر حنكة بالتعاطي مع موضوع الثقة الإستثمارية والمالية والنظر خارج وعاء الأرقام البالية ودعم المشاريع الصغيرة بفوائد هامشية لرفع القدرة الشرائية عند الطبقات الوسطى كي تعود من جديد إلى وضع هامشٍ للإدخار المجدي وحكماً الإدخار المصرفي أو العقاري سيجر مجموعة لا يستهان بها من المستثمرين فنيتج عن ذلك زيادة مطردة في الإنتاج والنمو الإقتصادي...