فولفو تتهيأ لتحوّل السائق الى مجرد راكب

السبت 28 تشرين ثاني 2015

فولفو تتهيأ لتحوّل السائق الى مجرد راكب

 داخل السيّارة المستقبليّة بحسب فولفو

 

تبحث فولفو ومصمّموها في امكانيّة تطوير السيّارات المستقلّة، من دون إلغاء دور الانسان كليّاً، ومن أجل المحافظة على اعتباره وأهمّية احتياجاته،فخلقت صانعة السيّارات السّويديّة الConcept 26، مع مقاعد جديدة التصميم وداخل عالي الرّفاهيّة، بالإضافة الى نظام التسلية المعلوماتيّة الخاصّ لمتعة الإنسان وإفادته.

 

ويأتي اسم 26 للسيّارة من الستّ والعشرين دقيقة التي يمضيها الأميركيّ بالإجمال، بحسب فولفو على الطّريق يوميّاً. وتعتقد فولفو أنّ الوقت بالنّسبة الى الانسان، في هذه الأيّام، هو فعلاً قيّم. ومنا هنا، تعمل الشركة على تحسين رفاهيّة السيّارة لا سيّما داخلها، وتوفير وسائل الرّاحة والتسلية للإنسان الذي سيتحوّل من سائق الى راكبٍ عاديٍّ فيها.

 

وبما أن الانسان لن يحتاج الى المثول أمام مقودٍ وأجهزة تحكّم، سيتحتّم على شكل المقاعد أن تتغيّر مع تغيّر هدفها: فسيتنعّم الشخص بالمزيد من الرّاحة مع مساحة إضافيّة للرجلين واليدين، وظهرٍ متحرّك كهربائيّاً بحسب رغبة الجالس.

 

وبالنّسبة للقيادة، ستقدّم الكونسيبت 26 نظام القيادة المستقلّة طبعاً، عبر اتّباع نظام تحديد الموقع للوصول الى الوجهة المطلوبة. وقبل الوصول اليها ب60 ثانية، تعلم السيّارة السّائق، كما يمكنه في أي لحظة أن يعود الى استلام زمام القيادة بكبسة زرٍّ.

 

ولن تلغي هذه التكنولوجيا وجود الانسان وأهميّته واعتباراته، بل بالعكس، ستقدّم له المزيد من الوقت ليسهّل أعماله، أو ليروّح عن نفسه ويتسلّى. وهو من المستبعد أن تُنفّذ هذه السيّارة قبل عام 2020.