رأي السبّاق:أنماط السلوك الإداري ونتائجه

الجمعة 13 تشرين ثاني 2015

رأي السبّاق:أنماط السلوك الإداري ونتائجه

أنماط السلوك الإداري ونتائجه...

 

 تختلف السلوكيات الإدارية بحسب المراكز والمواقع داخل المؤسسات. فلكلّ شركة أو منشأة إقتصادية أنظمتها الداخلية التي تحكم العلاقات بين الأفراد وبين الإدارة والموظفين، وكل ذلك ينطلق في نهاية المطاف من طبيعة العمل والقيم التي يؤمن بها مدير كلّ مؤسسة.
 
 
إنّ الأنماط الإدارية على نوعين:
 
 
النمط الأوتوقراطي : وهو أسلوب كان رائجاً مطلع القرن العشرين حينما كان المدير يلجأ إلى إجراءات صارمة بحق موظفيه وحرمانهم من حقوقهم الأساسية بمقابل التركيز على العمل وتكديس الأرباح للشركة دونما أي مشاركة أو تعاون بالأفكار والقرارات والأرباح بينه وبين فريق عمله.
 
 
النمط الديقراطي : راج هذا النوع من السلوكيات بعد 1975 ودخول الشركات معترك العالمية ، فصار المدير يكوّن فريق عمل متخصص يشاوره في الخطط الموضوعة للشركة ويتم إقرارها بحسب بنود الإتفاق ويكون رأي الموظف حاسماً في بعض النواحي التفصيلية.
 
 

تلك الأنماط ربما تسود في بعض المؤسسات وبحسب الرمية الوظيفية للمؤسسة ، ولكن وبعد التغيّرات التي طرأت إثر العولمة وتشابك المصالح وإنشاء مفهوم تحصيل الحقوق من النقابات وإستفادة الموظفين من قوى الضغط الإجتماعي، عبرت المسألة موضوع مدير-موظف والعلاقة الناشئة بينهما لتتطوّر إلى مفاهيم أرقى تُستمَد من النتائج في نهاية العام والمحصلة النهائية لأرباح الشركة التي على ضوئها يعاد تشكيل المناصب والترقيات الإدارية