رأي السبّاق:السياحة المصرية في خطر

الأحد 08 تشرين ثاني 2015

رأي السبّاق:السياحة المصرية في خطر

أزمة الطائرة الروسية قد تضرب السياحة في مصر

 

بات الأمن اليوم يشكّل إحدى المقومات الأساسية لكلّ إقتصاد ومن دونه لا سياحة ولا إستقرار نقدي، مالي وإقتصادي. اليوم وبعدما كانت السياحة المصرية إحدى المكوّنات الرئيسة للدخل الوطني وللعائدات بالعملة الصعبة ، أمست أمام تهديد شبه محتّم بسبب أزمة الطائرة الروسية التي تحطّمت فوق منطقة سيناء.
 
 
السياحة المصرية كغيرها من القطاعات توفّر فرص العمل لمئات الآلاف من العائلات المصرية وتكوّن ما يُقارب 12% من الناتج المحلي و15% من العائدات الوطنية بالعملات الأجنبية ، تلقّت ضربةً موجعة بسبب تخوّف العشرات من شركات الطيران الأجنبية والتي ألغت رحلاتها إلى منطقة شرم الشيخ ومصر بشكل عام نتيجة الحدث المأساوي.
 
 
يتوافد سنوياً إلى مصر ما يقارب العشرة ملايين سائح غالبيتهم من الروس الذين يشكلون حوالي 33% من عدد السواح الإجمالي وهو رقم بات في مرحلة الإنحسار لفترة طويلة نسبياً بخسارة تُقدّر بسبعة مليارات دولار على الأقل وتعويضها يتطلّب جهوداً مضنية من الحكومة المصرية التي آلت على نفسها مهمة مكافحة الإرهاب على أرضها وفي الخارج تماشياً مع القرارات والتحالفات الدولية المناهضة للتطرّف الديني.
 

تمتلك الدولة المصرية مقومات متعددة للنهوض والعودة إلى مراحل النمو ، فهي تُعد سوقاً واسعاً للتبادل مع الخارج (90 مليون نسمة) ويد عاملة فنية وقابلة للتأقلم مع أحدث التكنولوجيات العصرية وهنا يكمن بيت القصيد والعامل الأبرز للعودة إلى خارطة النمو والتنمية الإقتصاديين