رأي السبّاق:جدوى شهادات الإمتياز عربيا

الجمعة 06 تشرين ثاني 2015

رأي السبّاق:جدوى شهادات الإمتياز عربيا

شهادات الإمتياز في العالم العربي وجدواها...

 

 شهدنا في الفترة الأخيرة تهافتاً من مجموعة لا يستهان به من الشركات العربية للإستحصال على شهادات الإمتياز التي تسمى بالأيزو ، وهي تضم مجموعة من الشروط الفنية والإدارية التي على المؤسسات الإلتزام بها لتجديد عقود الإمتياز كل فترة زمنية.
 
 
أكثر الطلبات الحالية المقدمة مصدرها القطاع السياحي وتحديداً قطاعا التصنيع الغذائي والمطاعم ، والهدف من وراء كل ذلك إدراج تلك المطاعم في خانة التميّز عن غيرها من حيث الجودة والخدمات الممنوحة للزبائن.
 
 
حالياً، وفي المناطق الأكثر إستقطاباً للسياحة في الدول العربية ، أمثال دبي وبيروت وعمان، يتم توزيع شهادات الإمتياز (الأيزو) على المئات من الشركات المؤهلة للحاق بركب المؤسسات الصناعية والغذائية الكبرى في العالم وتشجيعاً لها لتحسين خدماتها وحسن إدارة ميزانيتها.
 
 
انطلقت فكرة الأيزو من أوروبا بموازاة إنطلاقة منظمة التجارة العالمية وكانت الفكرة الأبرز من وراء ذلك تحسين جودة الخدمات في العالم بما يتلاءم مع الشروط الفنية والبيئية الأوروبية لخلق مؤسسات خالية من الفساد وتحترم صحة ورفاه الإنسان أينما وجد. وما المعايير المستحدثة والتي تتطور بشكل دائم إلا إلتزام من قبل مانحي الأيزو لبث روح المبادرة والتقدم لدى المؤسسات أينما كانت وبغضّ النظر عن حجمها ومجال عملها.