رأي السبّاق:الإمارات وإستقرارٌ في النمو

الجمعة 30 تشرين أول 2015

رأي السبّاق:الإمارات وإستقرارٌ في النمو

الإمارات العربية المتحدة : إستقرارٌ في النمو..

 

 أصدر المصرف العالمي ستاندرد أند شارترد تقريراً مقتضباً حول الحالة الإقتصادية الحالية في الإمارات العربية المتحدة وتوقّعات النمو للعامين المقبلين. تضمّن التقرير دراسةً موجزة حول القطاعات المتعثّرة وأبرزها القطاع النفطي.
 
 
حققت الإمارات بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 3.9% لعام 2015 بينما إعتبر تقرير ستاندرد أند شارترد أن النمو يمكن أن يصل إلى عتبة 4.2% للعام الحالي ويُقدر أن يكون مستقراً في العامين المقبلين بحدود 4.5% رغم التراجع المستمر في سعر النفط الخام.
 
 
العثرات المالية والمصرفية قد تكون حاضرة إنما لا تشبه الحالة التي عاشتها دبي عامي 2008-2009 لأنّ الإقتصاد الإماراتي يعيش مناعةً جدية وقد تجلى ذلك بمواجهة تدهور أسعار النفط العالمي منذ العام 2014.
 
 
لجأت الدولة الإماراتية إلى سياسات إنفاق بديلة لإستكمال تمويل المشاريع الحالية ولكن مع حصرٍ للنفقات في القطاعات المعيقة للنمو كالتوظيف الجديد في القطاع العام والهبات الممنوحة سنوياً لدول شريكة وما شابه.
 
 
بيد أن الإمارات عملت بعد تجربة 2008-2009 على إرساء أطر للتعامل المصرفي ووضع ضمانات أقسى وأفعل للحفاظ على استقرار التدفقات المالية من المودعين من جهة ، والقروض الممنوحة للمستثمرين من جهةٍ أخرى.
 
 
إذن، التراجعات التي تشهدها الإمارات الحالية هي أكثر من بديهية مقارنةً بحالات مماثلة في العالم على غرار الجمود في الإقتصادين الصيني والأميركي وضعف الطلب العالمي وما الإحتياط التي أمنته الإمارات لخمس سنوات خلت إلا ضمانة مستقبلية لإستكمال المشاريع الحالية وصولاً إلى الحدث الأبرز وهو معرض 2020 الدولي في دبي...