قصّة بورش وأميركا: تابع

الأربعاء 21 تشرين أول 2015

قصّة بورش وأميركا: تابع

 قصّة بورش وأميركا: تابع

 

سوق الولايات المتّحدة الأميركيّة هو الأكبر لبورش وأكثر الأسواق مبيعاً. فكيف حصل ذلك، وما هي الأسباب التي أدّت الى هذا النجاح الكبير في شمال أميركا؟ أحد الأجوبة: نوادي بورش. فنوادي بورش تشكّل جزءً مهمّاً من تاريخ بورش الأميركي، بما أنّها كانت تضمّ أكثر الزبائن حماسةّ وإخلاصاً، ما جعل منهم سفراء للعلامة التجاريّة. فمع أكثر من 115000 عضواً، يمثّل نادي بورش الأميركي (PCA)، أكبر مؤسّسة مشكّلة من سائقي بورش في العالم. ويتقسّم هذا النّادي الى 13 محافظة و143 منطقة، وهو يقدّم لأعضائه برنامجاً منوّعاً متعلّقاً ببورش، وأكثر من 3500 حدثٍ كلّ عام.

 

عقد نادي بورش الأميركيّ اجتماعه الأوّل في الثالث عشر من سبتمبر عام 1955، حين اجتمع اثنا عشر مقتنياً لسيّارات بورش في العاصمة الأميركيّة واشنطن. وبعد انقضاء أقلّ من سنة، ازداد عدد المنتسبين الى النّادي الى 190 عضواً، وبدأ السّائقون يهتمّون بفكرة النّادي حتّى من خارج العاصمة. وهذا ما دفع بالنّادي الى التوسّع والانتشار في معظم الولايات، وحدّد المنظّمون أوقات الاجتماع، ووضعوا القوانين والمشاريع وحتّى شروط الانتساب ورسومه.

 

وسرعان ما ربطت علاقةٌ بين مصنع زوفينهاوزين ونادي بورش الأميركي، فبات النّادي ينظّم الرحلات للراغبين بشراء سيّارات بورش مباشرةً من المصنع، حتّى أصبح هذا الأمر عادةً سنويّاً، يتمّ خلالها شراء سيّارة بورش جديدة من المصنع الألمانيّ، تُنقل على اثره الى الولايات المتّحدة.

 

وفي فبراير 1961، بلغ عدد المنتسبين الى النّادي 2524 عضواً، انتشروا في 26 مركزاً محلّياً في جميع أجاء الولايات. وتابع النّادي بالازدهار والتوسّع حتّى وصل إلى ما هو عليه اليوم.